قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن المفاوضات الروسية الأوكرانية تقدمت بفضل تركيا، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "الأناضول" التركية، اليوم الخميس. وقال تشاووش أوغلو، خلال لقائه مواطنين أتراك في مقر السفارة التركية بواشنطن التي وصلها للمشاركة في الاجتماع الوزاري للآلية الاستراتيجية بين البلدين، إن "المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا شهدت في بداية الحرب إحراز تقدم كبير بفضل جهود تركيا، لكن الحرب امتدت وتغيرت الظروف وظهرت أبعاد مختلفة للتفاوض". وأكد أن إيقاف الحرب ليس بيد تركيا فقط وأن أنقرة سعت منذ البداية إلى أن تكون وسيط سلام. وأوضح أن تركيا استمرت في إجراء محادثات من أجل تسيير عمل اتفاقية نقل الحبوب عبر البحر الأسود دون مشاكل، واستمرار تبادل الأسرى بين الجانبين وعدم تشكيل محطة زابوريجيا النووية لأي مخاطر، وعدم استخدام الولاياتالمتحدةوروسيا لأسلحة نووية، فضلا عن مواصلة جهود الوساطة بين موسكو وكييف. وفي تقييمه لاجتماع بين الوفدين التركي والأمريكي، شدد تشاووش أوغلو على أن هناك فرص تعاون مهمة بين البلدين، خاصة في مجال الطاقة. وتطرق وزير الخارجية التركي إلى المحادثات مع النظام السوري، حيث قال إن "تركيا تريد السلام في منطقتنا، وفي الآونة الأخيرة، بدأنا مع النظام في سوريا عملية لإحياء الحل السياسي، أو بالأحرى العملية السياسية التي لم نتمكن من تحقيقها، والتوصل إلى نتيجة، حيث أننا نريد عودة السوريين إلى ديارهم، وليس فقط أولئك الموجودين في تركيا". وأشار إلى ازدياد أهمية "الممر الأوسط" بين الشرق والغرب من حيث الطاقة والنقل والخدمات اللوجستية والتجارة مع عدم القدرة على استخدام ممر الطاقة الشمالي كبديل بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. و"الممر الأوسط" هو البديل للممر الشمالي (الذي يمر بروسيا) الرابط بين الصين وأوروبا، ويعبر من تركيا إلى منطقة القوقاز، ومنها يعبر بحر قزوين إلى تركمانستان وكازاخستان وصولا إلى الصين. ولفت أن تركيا وأذربيجان وكازاخستان وجورجيا أسست آليات ثلاثية ورباعية بخصوص الممر الأوسط، مضيفًا: "أتمنى انضمام أرمينيا إلى هذه العملية، أي اتخاذ خطوات صادقة في طريق السلام، لأننا مع الأسف لاحظنا خطوات للوراء حيال المفاوضات مؤخرا". وقال: "اليوم وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني) بلينكن قال إن رئيس الوزراء الأرميني (نيكول) باشينيان صادق، ولكننا نريد أن نرى ذلك بالأفعال وليس الكلام فقط".