واشنطن بوست: الدعم العسكري لأوكرانيا يتصدر جدول أعمال اجتماعات وزراء دفاع دول الغرب

أكدت الكاتبة راشيل بينيت، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن ملف المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا سوف يتصدر جدول أعمال اجتماعات وزراء دفاع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها المزمع عقدها خلال اليومين القادمين.
وأشارت الكاتبة أن وزراء الدفاع سوف يناقشون خلال اجتماعاتهم سبل تقديم أسلحة متطورة لأوكرانيا لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية على مواجهة القوات الروسية خلال الصراع الدائر حاليا بين الجانبين والذي على وشك دخول عامه الثاني بعد عدة أسابيع.
وأوضح المقال أن وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي سوف يلتقون غدا الأربعاء في بروكسل بينما ينضم وزير الدفاع الأمريكي أوستين لويد لاجتماعات مجموعة ارتباط أوكرانيا الذي سيعقد بعد غد الخميس ويضم وزراء الدفاع من 50 دولة لمناقشة الدعم العسكري لكييف.
ويشير المقال إلى أن العديد من الدول الحليفة لأوكرانيا تطالب بتقديم أسلحة متطورة لكييف لتمكينها من صد الهجمات الروسية ولاسيما على الجبهات الشرقية والجنوبية إلى جانب الاستعداد لصد الهجمات التي من المتوقع أن تشنها روسيا مع بداية فصل الربيع.
كما يشير المقال إلى تقديرات المحللين بمعهد دراسات الحروب الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، أن تلك التطورات تأتي في الوقت الذي تكسب فيه القوات الروسية المزيد من الأراضي وتحقق مكاسب عسكرية على خطوط المواجهة حول مدينة باخموت.
ويتناول المقال الموقف الروسي على ضوء تلك التطورات حيث سلط الضوء على تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات روسيا وبيلاروسيا والتي بدأت أمس الإثنين والتي من المتوقع أن تستمر حتي الأول من فبراير بمشاركة وحدات من القوات الجوية. كما لفت المقال إلى زيارة وزير الدفاع الروسية سيرجي شويجو للقوات الروسية المحاربة في شرق أوكرانيا حيث استمع لشرح من جانب قائد المنطقة الشرقية لمجريات الأحداث هناك.
كما تطرق المقال إلى جهود الدول الغربية الرافضة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشيرا إلى زيارة يقوم بها وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا لتعزيز أواصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية والأمنية في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحربه الحالية في أوكرانيا.
ويوضح المقال أن كليفرلي، سوف يلتقي في واشنطن مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، موضحا أن ذلك اللقاء يأتي في أعقاب إعلان لندن يوم الإثنين الماضي عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية متطورة لأوكرانيا لتمكينها من تحقيق مكاسب عسكرية خلال المواجهات الحالية مع القوات الروسية.
ويلفت المقال في الختام إلى المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا والتي تضمنت مؤخرا تدريب القوات الأوكرانية على استيعاب السلاح المتطور الذي تقدمه الدول الغربية لكييف من خلال تدريب مكثف للجنود الأوكرانيين في إحدى القواعد العسكرية في ألمانيا.