دحضا لموجات متتالية من شائعات أثارت تساؤلات حول صحة الرئيس حسنى مبارك، الذى يتلقى العلاج فى ألمانيا بعد خضوعه لما أعلن عنه من عملية جراحية لإزالة المرارة يوم السبت قبل الماضى، قال مقدم البرامج المصرى محمود سعد أمس الأول إن الرئيس سيتحدث للمواطنين المصريين عبر الهاتف من خلال التليفزيون المصرى لطمأنتهم على صحته. سعد الذى تحدث فى الحلقة الافتتاحية للبرنامج الجديد «مصر النهارده» قال إنه أجرى اتصالا هاتفيا بالدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية للاطمئنان على صحة الرئيس من المسئول المرافق للرئيس وأسرته فى رحلة علاج، قدرت مصادر أنها قد تستمر لقرابة أسبوع آخر «أو نحو ذلك». من ناحية أخرى، قال مصدر مصرى تنفيذى رفيع إن القاهرة أبلغت عددا من السفراء الأجانب فى مصر ومسئولين أجروا اتصالات بالقاهرة لمتابعة الوضع أنه لا داعى للقلق وأن الأمور تحت السيطرة. «أبلغنا من سأل أن الأمن المصرى مسيطر تماما على الوضع الداخلى وأنه لا فرصة لأن يستغل أحد ظروف علاج الرئيس فى الخارج لإحداث أى قلاقل من أى نوع». المصدر نفسه أكد أن الاستعداد الأمنى المصرى المتوازى مع رحلة الرئيس للعلاج فى الخارجى «يبقى مكثفا ولكن فى الحدود العادية»، لكنه رفض الربط بين النشاط المكثف لأحزاب المعارضة خلال الأيام القليلة الماضية وغياب الرئيس عن مصر للعلاج. وقال مصدر قريب من أحد كبار قيادات الحزب الوطنى الديمقراطى، الذى يتزعمه مبارك نفسه إن قيادات الحزب على علم بمجريات لقاءات قيادات المعارضة ولا تستشعر قلقا منها. المصدر نفسه قال إن الحزب يركز جهده حاليا على الاستعداد للانتخابات التشريعية المقبلة، «خاصة ما يتعلق بأماكن الوجود القوى للإخوان المسلمين».