رفضت الرئاسة الفلسطينية اليوم الأحد مبررات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للإعلان الإسرائيلي الأخير لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقية. وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة إن تصريحات نتانياهو غير جديدة وغير كافية، مؤكدا أن المطلوب هو إلغاء القرار الإسرائيلي وعدم العودة إلى سياسة "الاستفزاز" للجانب الفلسطيني. وأضاف أبو ردينة أن الموقف الفلسطيني واضح ولا بد من الحصول على ضمانات حقيقية لعدم العودة إلى مثل هذه التصرفات. واعتبر نتانياهو أن إعلان خطة بناء وحدات سكنية جديدة في القدس نهاية الأسبوع الماضي بأنه حادثا مؤسفا ومؤذيا للمشاعر وأنه وقع بحسن نية. ومن جهته، قال محمد دخلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن نتانياهو يريد تفجير العنف في المنطقة لإدانة الموقف الفلسطيني. وحمل دحلان اليوم حكومة رئيس الوزراء المسئولية الكاملة عن النتائج التي ستؤدي إليها سياستها في القدس والإجراءات الهادفة للسيطرة على المسجد الأقصى وبناء كنيس يهودي يدعى "كنيس الخراب" هناك. وفي ذات الوقت، دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح من نتانياهو الذي يقف خلف كل مشروع استيطاني وليس كما يدعي أن القرار الأخير جاء دون علمه. كما شدد على أن المطلوب من الإدارة الأمريكية الحصول على إجابة محددة بعيدا عن التفاصيل عن مدى إيمانها بعملية السلام. وكرر دحلان الموقف الفلسطيني الرافض للعودة إلى المفاوضات غير المباشرة إلا بعد تراجع إسرائيل عن قراراها وضمانات أمريكية بعدم تكرار مثل هذه القرارات ، موضحا أن هذا الموقف الأولي للسلطة وأنه سيتم بناء مواقف أخرى عليه. يذكر أن الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس أثار انتقادات فلسطينية وعربية حادة وتهديد بالتراجع عن الموافقة على مفاوضات غير مباشرة للسلام.