وقعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والفريق محمد عباس وزير الطيران المدني، بروتوكولا للتعاون بين الوزارتين لدعم العمل البيئي، وذلك بالمركز الثقافي التعليمي بيت القاهرة، بحضور الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة وقيادات الوزارتين المعنية، وفي إطار تنفيذ خطة الدولة لمواجهة مشاكل التلوث بكل أنواعه والحد من آثار التغيرات المناخية والتنسيق المشترك بين وزارتي الطيران والبيئة. وعقدت وزيرة البيئة، اجتماعًا مع وزير الطيران المدني، وتوجهت له بالشكر على جهود وزارة الطيران المدني بمؤتمر المناخ cop27 والتي أضفت نجاحا لنجاحات المؤتمر للخروج بأعلى مستوى، فيما يخص دور وزارة الطيران المدني.. وأوضحت أهمية العمل المشترك بين الوزارتين لدعم العمل البيئي، وإضفاء مزيد من مجالات التعاون بين الوزارتين في إطار بروتوكول التعاون الموقع. وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن الوزارة انتهت من الاستراتيجية الخاصة بالاقتصاديات النابعة من المواد الحيوية والتي تم العمل عليها منذ عام والتي تستعرض استنزاف الطاقة النفطية، وكيف يتم التحرك بالمسار بالبديل الذي بدأت العديد من الدول العمل عليه هو البيوديزل، ويعد من الأفكار الجديدة التي بدأت تعلو بالأفق عالميا مع مشكلات الطاقة والتكلفة العالية بما يساهم في فتح آفاق جديدة للاستثمار البيئي وفرص عمل خضراء صديقة للبيئة. وأكدت وزيرة البيئة، مشروع مقترح للتقدم إلى مرفق البيئة العالمية لإنشاء محطة طاقة شمسية ببعض المطارات والتوجه نحو الوقود الحيوى ضمن مشروعات المزمع تقديمها لتمويلها من مرفق البيئة العالمى والخاصة بالتنوع البيولوجي والتصحر وتغير المناخ. ولفتت إلى مشروع الخريطة التفاعلية للتغيرات المناخية بالتعاون مع هيئة المساحة العسكرية لتحديد آثار التغيرات المناخية على مختلف المناطق بجمهورية مصر العربية مستقبلا بالتعاون مع الوزارات المعنية وهيئة الأرصاد الجوية والذي يعد عمل متميز لدعم العمل البيئي بين الوزراتين. ومن جانبه، أعرب وزير الطيران المدني، عن شكره وتقديره لجهود الدكتورة ياسمين فؤاد لدعم العمل البيئي وخاصة مجهودات التصدي لآثار التغيرات المناخية والذى تقوم وزارة الطيران المدني بجهود كبيرة في دعم هذا الملف، حيث إن وزارة الطيران لديها إدارة لحساب آثار الطيران على البيئة سواء بالحد من الانبعاثات أو التوجه إلى استخدامات الوقود الحيوي والذي ستشهد مصر الفترة المقبلة التوسع في استخدامه بمجال الطيران. ويتضمن البروتوكول الموقع بين وزارتي الطيران المدني والبيئة، تقديم جميع التسهيلات اللازمة لإنشاء وتنمية علاقات التعاون بين الوزراتين في مجال حماية البيئة وتحقيق الأهداف التنمية المستدامة لخدمة مختلف قضايا المجتمع وكل ما يتعلق بمشاريع التنمية خاصة المرتبطة بزيادة الوعي البيئي والصحي وتحقيق مزيد من الفوائد الميدانية في مجال تنمية المجتمع وخدمة البيئة؛ للحد من التلوث الناتج عن الشطة الطيران في المناطق المحيطة بالمطارات والجهات والشركات التابعة. واتفق الجانبان على التعاون فيما بينهما حول تبادل الخبرات والمعلومات البيئية، وإقامة الدورات التدريبية والتثقيفية وورش عمل بين الجهتين، وتنفيذ حملات التوعية في المجالات نوعية الهواء والحماية من الضوضاء، وخطط الطوارئ البيئية وتطوير آليات الإنذار المبكر للأزمات والكوارث البيئية باستخدام بيانات نتائج الأرصاد الجوية، والتغيرات المناخية لوضع آليات للتخفيف وخفض الانبعاثات الناتجة عن أنشطة الطيران المدنية، والتكيف مع المخاطر والتأثيرات السلبية لظاهرة التغيرات المناخية من خلال الإجراءات وخطط العمل الموجهة لذلك. ووافق الجانبان، على الربط الإلكتروني لجميع محطات الرصد البيئي، وتقديم الدعم الفني فيما يخص إجراء القياسات البيئية بين الطرفين، وتشكيل لجنة مشتركة بين وزارة البيئة ووزارة الطيران المدني لتنفيذ أعمال البروتوكول.