تسعى الولاياتالمتحدةالأمريكية حالياً للضغط على روسيا والصين من أجل فرض عقوبات اقتصادية على إيران في مجلس الأمن بسبب ملفها النووي المثير للجدل. حيث وافقت بقية الدول الأعضاء على مشروع القرار بينما لا تزال الصين مترددة بشأنه بسبب حرصها على مصالحها الاقتصادية مع الجانب الإيراني. وقد تناولت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية المساعي الغربية الحثيثة لفرض سلة عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي والموقف الصيني المتردد. وذكر مراسل الصحيفة للشئون الدبلوماسية عن دبلوماسي بريطاني رفيع عشية توجه ديفيد ميليباند، وزير الخارجية البريطاني إلى الصين، أن بكين لن تقف منفردة في طريق التوجه الأمريكي - الأوروبي لفرض مزيد من العقوبات على طهران وأن الجهود الغربية تتركز حاليا على إقناع موسكو بضرورة فرض هذه العقوبات لأن الصين ستصطف خلفها إذا عارضت هذا التوجه. ويضيف الدبلوماسي أنه ليس من مصلحة الصين أن تبدو معزولة لأن ذلك سيضر بصورتها كما أن للصين مصالح واسعة في العديد من دول الشرق الأوسط غير إيران، في إشارة إلى المصالح الصينية في دول الخليج التي تعتبر المصدر الرئيسي لواردات الصين النفطية. وتشير الصحيفة في هذا الصدد إلى تأكيد روبرت جيتس، وزير الدفاع الأمريكي، عقب جولته في دول الخليج أن هذه الدول ستبذل مساعيها لدى الصين للتخفيف من معارضتها لفرض عقوبات على طهران.