كشفت رئيس المركز القومي للترجمة، الدكتورة كرمة سامي، عن موعد ومكان جنازة الدكتور محمد عناني، موضحة أن صلاة الجنازة ستقام اليوم الثلاثاء، عقب صلاة الظهر في مسجد مصطفى محمود بالمهندسين. ورحل صباح اليوم المترجم والكاتب الكبير الدكتور محمد عناني، عن عمر يناهز 84عاما. ويعد عناني رمزا من رموز الثقافة في مصر والعالم العربي، وهو مترجم وأديب وكاتب مسرحي وناقد وأكاديمي مصري، يُلقّب ب «عميد المترجمين»، وُلد في رشيد بمحافظة البحيرة. وحصد خلال مسيرته المليئة بالأعمال المختلفة على عدة جوائز من بينها: جائزة الدولة في الترجمة 1982، عن ترجمة ميلتون الفردوس المفقود إلى اللغة العربية، وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى 1984، جائزة بن تركي للتميز في الترجمة إلى الإنجليزية 1998 - تُمنَح من المملكة العربية السعودية برعاية جامعة الدول العربية، وجائزة الدولة في الآداب عام 1999، وجائزة الأداء المتميز في الكتابة المسرحية من المعهد العالي للمسرح 2000. كما فاز بجائزة الدولة للتفوق في الآداب 2002، وجائزة الملك عبد الله الدولية في الترجمة 2011، جائزة منظمة جامعة الدول العربية (ALESCO) للعلوم والثقاقة في الترجمة إلى الإنجليزية، بغداد 2013، وجائزة رفاعة الطهطاوي في الترجمة إلى العربية، المركز القومي للترجمة 2014. وقدم مجموعة متنوعة من الترجمات إلى اللغة العربية أبرزهم: ثلاثة نصوص من المسرح الإنجليزي – الفردوس المفقود – ريتشارد الثاني – روميو وجوليت – تاجر البندقية – عيد ميلاد جديد «التلى هييلي» – يوليوس قيصر – حلم ليلة صيف – الملك لير – هنري الثامن – تغطية الإسلام. كما قدم مجموعة متنوعة من الترجمات إلى اللغة العربية أبرزهم: روميو وجوليت – تاجر البندقية – عيد ميلاد جديد «التلى هييلي» – يوليوس قيصر – حلم ليلة صيف – الملك لير – هنري الثامن – تغطية الإسلام، ويعد عناني مُبدِع موسوعي جمع بين التأليف والترجمة والنقد الأدبي؛ فمن بين أعماله المُؤلَّفة: «السجين والسجَّان»، و«السادة الرعاع»، و«جاسوس في قصر السلطان». أما مُؤلَّفاته العلمية في الترجمة والنقد الأدبي فمنها: «الترجمة الأسلوبية»، و«النقد التحليلي»، و«التيارات المعاصرة في الثقافة العربية»، و«الترجمة الأدبية بين النظرية والتطبيق»، أما أعماله المُترجَمة فأهمها ترجمته لتراث «شكسبير» المسرحي بأكمله، وبعض أعمال «إدوارد سعيد» مثل: «الاستشراق وتغطية الإسلام»، و«المثقف والسلطة». وتم انتخاب محمد عناني خبيرا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 1996، وكان المنسق الأكاديمي لبرنامج جامعة القاهرة الخاص بالترجمة الإنجليزية بين عامي 1997 و2009، والذي من خلاله ألف ونقح ترجمات وكتيبات التدريس الخاصة بالجامعة منذ عام 1997. وعمل محررًا لسلسلة الأدب المعاصر، سلسلة الأعمال الأدبية العربية المترجمة إلى الإنجليزية، والتي صدر منها 75 عنوانًا نشرتها الهيئة المصرية العامة للكتاب. كما أصبح منذ عام 2000 مسؤولاً عن سلسلة "الألف كتاب الثاني" للترجمة إلى اللغة العربية، والتي تنشرها هيئة الكتاب المصرية.