دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى "زيادة كبيرة" في عدد الرؤوس الحربية النووية في البلاد، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونج يانج اليوم الأحد. وقال كيم إنه في وضع أصبحت فيه كوريا الجنوبية "عدونا المؤكد، فإنه يؤكد أهمية وضرورة القيام بانتاج ضخم للأسلحة النووية التكتيكية أمر مهم وضروري ويدعو إلى زيادة كبيرة في الترسانة النووية لبلاد، بحسب ما أوردته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، نقلا عن وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية. وألقى كيم كلمته خلال الاجتماع العام لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية الذي أنهى أعماله أمس السبت، وقد عقد الاجتماع لتحديد اتجاهات السياسة الرئيسية لبيونج يانج للعام الجديد. كما دعا كيم إلى تطوير صواريخ باليستية جديدة عابرة للقارات وتحدث عن خطط لإطلاق قمر صناعي للتجسس إلى الفضاء في أسرع وقت ممكن. وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا قصير المدى آخر في البحر. وذكرت وكالة يونهاب، نقلا عن هيئة الأركان العامة في سول، أن الصاروخ أطلق باتجاه بحر اليابان، المعروف أيضا باسم البحر الشرقي. وتحظر قرارات الأممالمتحدة على كوريا الشمالية اختبار الصواريخ الباليستية من أي مدى، والتي يمكن أن تحمل أيضا رؤوسا حربية نووية. وأعلنت كوريا الجنوبيةواليابان أن بيونج يانج قد أطلقت بالفعل ثلاثة صواريخ قصيرة المدى باتجاه بحر اليابان صباح أمس السبت. وحلقت الصواريخ لمسافة 350 كيلومترا ثم تحطمت بالمياه، بحسب هيئة الأركان العامة في كوريا الجنوبية. واتهم جيش كوريا الجنوبيةكوريا الشمالية بتجديد الاستفزاز. وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن الحكومة اليابانية قدمت احتجاجا من خلال سفارتها في بكين. وتتمتع الصين على بنفوذ كبير لدى القيادة في كوريا الشمالية. ويأتي التقرير الأخير وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حيث أجرت بيونج يانج مؤخرا سلسلة من تجارب الصواريخ. ويخشى المراقبون أن تكون أول تجربة نووية لبيونج يانج منذ سنوات وشيكة الحدوث. وفي ظل التوترات المتصاعدة، استأنفت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية التدريبات العسكرية المشتركة الشاملة هذا العام. وأطلقت بيونج يانج هذا العام نحو 70 صاروخا باليستيا، وهو اكبر عدد في العقد الذي قضاه الزعيم الكوري الشمالي في السلطة، في تحد لقرارات الأممالمتحدة التي تمنع هذا الإطلاق. وكثف كيم من استفزازاته في الأشهر القلائل الماضية إظهارا للغضب تجاه التدريبات العسكرية المشتركة في المنطقة من جانب الولاياتالمتحدة وحليفتيها كوريا الجنوبيةواليابان.