كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أهمية العيش قرب الطبيعة، سواء كانت من الحدائق والمزارع أو البحار والأنهار، إذ تقلل من تطور أعراض الخرف والشلل الرعاش لدي الأشخاص المسنين حتى بعد إصابتهم بالمرض. وذكر موقع ميديكال إكسبرس إن فريقا من جامعة هارفارد بوسطن تتبعوا 62 مليون مسن أمريكي لحوالي 15 سنة لمقارنة معدلات الإقامة قرب الطبيعة بتخفيف أعراض الشلل الرعاش والزهايمر.
ووجد الفريق إصابة 7.7 مليون من المبحوثين بالزهايمر، و1.1 مليون بالشلل الرعاش خلال فترة الدراسة، موضحا انخفاض مضاعفات الزهايمر لدى القاطنين قرب الطبيعة رغم عدم تأثر معدلات الإصابة نفسها، والتي تكون أقل حدة لدى القاطنين قرب الطبيعة.
وبالنسبة للشلل الرعاش، أوضحت الدراسة أنه كلما زادت نسبة الأماكن الطبيعية جوار الفرد بنسبة 16٪ تنخفض عرضته للشلل الرعاش بنحو 3 أضعاف.
ورجحت الدراسة أن يكون لقلة التلوث والضوضاء في الأماكن الطبيعية دور في خفض حدة الزهايمر.
وعلق الباحث المتخصص بالمجال، بابلو هيرنانديز، من جامعة شافيلد البريطانية، على الدراسة بأن الأماكن الطبيعية وفق دراسات سابقة تقلل التوتر، وتزيد السعادة، وهو ما له تأثير مقاوم لأعراض ومضاعفات الزهايمر.
وأضاف هيرنانديز أن كثرة الحركة التي ترتبط بالأماكن الطبيعية من خضرة ومياه تنشط الجهاز العصبي، مما يقلل العرضة للشلل الرعاش.