وفاة طبيبة يجدد مطالب سكان حدائق الأهرام بالتصدى لكلاب الشارع

مصدر بالجيزة: استراتيجية لتطعيم الكلاب وتمييزها بعلامة فى الأذن
أثارت واقعة وفاة طبيبة بسكتة قلبية فى هضبة حدائق الأهرام، جراء خوفها من هجوم كلاب ضالة عليها، جدلا على جروبات سكان المدينة على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، وسط مطالبات بالتخلص من الكلاب ونقلها خارج المنطقة، بعد شكاوى كثيرة من هجومها على السكان خلال ذهابهم إلى أشغالهم صباحا.
كانت غرفة عمليات شرطة النجدة بمديرية أمن الجيزة تلقت بلاغا يفيد وفاة طبيبة بمنطقة هضبة حدائق الأهرام، وكشفت التحريات أن المتوفاة أُصيبت بسكتة قلبية بسبب خوفها من هجوم الكلاب الضالة، ولا توجد شبهة جنائية فى الواقعة، ونقلت الجثة إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
بدوره، أكد مصدر مسئول بمحافظة الجيزة، وجود استراتيجية جديدة للتعامل مع الكلاب فى الشوارع بتطعيمها ضد الأمراض ومن ضمنها السعار، ووضع علامة مميزة فى الأذن للتعرف على كل كلب تم تطعيمه.
فى السياق ذاته، قالت أستاذة الصحة النفسية بجامعة حلوان، الدكتورة وفاء عثمان، إن الخوف والقلق من الحيوانات كالكلاب قد يؤدى إلى الوفاة، نظرًا لزيادة إفراز بعض المواد فى المخ التى تساعد على مواجهة الموقف أو الهرب منه، وفى حالة كون الشخص مصاب بال«الفوبيا» قد يؤدى هذا الأمر إلى زيادة فى التنفس والرعشة وزيادة عمل كافة أجهزة الجسد ما يؤدى إلى الوفاة.
وأضافت عثمان فى تصريحات ل«الشروق»، أنه هناك أكثر من نظرية يمكن من خلالها تفسير ما يحدث للشخص الذى يخشى الحيوانات، وغالبًا ما يكون الشخص لديه تكوين لصورة سلبية من خبرات سابقة ومشاهدات وتجارب قاسية مع هذا النوع كأن سمع أو رأى الكلاب المسعورة وهى تهجم على شخص، أو تعرضه هو شخصيًا لموقف سابق بأن عقره كلب وحصل على اللقاح، وبالتالى فإنه راسخ فى اللاوعى كافة التفاصيل يستدعيها عند تكرر الموقف.
وأوضحت أن هناك علاجا للفوبيا يتمثل فى تقديم علاج سلوكى ومعرفى ويأخذ وقت من 6 أشهر إلى سنة، بالإضافة إلى علاج دوائى يأثر على منطقة ال«جابا» الموصلات العصبية المسئولة عن مواجهة المواقف فى المخ وتساعد الأشخاص المصابين بالفوبيا مواجهة الأعراض الفسيولوجية الناتجة عن الخوف ومواجهة المشكلات والخضة.
ونصحت عثمان الأشخاص الذين يخافون ويواجهون فوبيا فى حياتهم من موضوعات أن يسجلوا على منصة الصحة النفسية التى تقدم كافة أنواع العلاج مجانيًا، ويبلغ عدد الذين يتم علاجهم عبر المنصة حوالى 200 ألف مواطن، مشيرة إلى أن هذا الرقم كان 35 ألفا منذ عامين فقط.