أفادت السلطات الإندونيسية، بأنها تقدم الرعاية الطبية الطارئة لنحو 200 من اللاجئين الروهينجا بعد وصول قاربهم إلى شواطئها، الذي كان مفقوداً في المحيط الهندي وهو رابع قارب من نوعه يرسو في البلاد خلال بضعة أشهر. ويخاطر الآلاف من مسلمي الروهينجا الذين يتعرضون للاضطهاد في ميانمار ذات الغالبية البوذية في رحلات بحرية طويلة ومكلفة على متن قوارب متداعية، في محاولة للوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا. وقال ويناردي المتحدث باسم الشرطة المحلية، إن نحو 185 مهاجراً من الروهينغا رسوا في منطقة بيدي. وأضاف أن بينهم 83 رجلاً و70 امرأة و32 طفلاً، مشيرا إلى أنه جرى إيواء اللاجئين مؤقتاً في منشأة محلية، حيث يخضع المرضى منهم لرعاية صحية. وكان بعض اللاجئين في حالة صحية سيئة، ما دفع بالطاقم الطبي إلى معالجتهم بالمصل. وتسعى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة بفتح تحقيق للحصول على معلومات مفصلة حول ظروف اللاجئين وما تعرضوا له، كما حذرت الثلاثاء من إمكانية وصول المزيد من اللاجئين. وكانت المفوضية قد أعلنت عن فقدان نحو 180 لاجئاً من الروهينجا بعد جنوح قاربهم منذ أسابيع في المحيط الهندي وفقدان الاتصال بهم، حيث اعتبروا "في عداد الموتى". وقال فتى كان على متن القارب إنهم انطلقوا من بنجلاديش. وأضاف عمر فاروق البالغ 14 عاماً: "جئنا من مخيم للاجئين الروهينجا في بنجلاديش على أمل أن تمنحنا إندونيسيا فرصة للتعليم".