عززت تخفيضات غير مسبوقة مبيعات شركة تويوتا كورب في الولاياتالمتحدة وذلك بعد سلسلة من عمليات الاستدعاء فيما تدرس الجهات التنظيمية الأمريكية إجراءات جديدة للسلامة. و قال موزعون وموقع "إدموندز دوت كوم" -موقع معني بصناعة السيارات- يوم الخميس إن مبيعات تويوتا في الولاياتالمتحدة قفزت نحو 50 في المائة في الأيام الثمانية الأولى من مارس مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق بسبب عروض تمويل بفائدة تبلغ صفر في المائة وحوافز أخرى. كما قدر موقع إدموندز الذي يحلل اتجاهات سوق السيارات الأمريكية أن نصيب تويوتا من سوق التجزئة الأمريكية في بداية مارس قفز إلى 16.8 في المائة ارتفاعا من 12.8 في المائة في فبراير شباط عندما دفعت مشكلات السلامة المبيعات للتراجع. وتأتي التقديرات الأولية للمبيعات بعد أسبوع على إطلاق تويوتا لأكبر حملة تخفيضات كبيرة في تاريخها لاستعادة المستهلكين الأمريكيين والتعافي من مشكلات للسلامة طالت عددا من طرازاتها ولطخت سمعتها وخفضت المبيعات والنتائج المالية. وأبلغ ديفيد ستريكلاند رئيس الإدارة الوطنية لسلامة النقل على الطرق السريعة لجنة استماع من الكونجرس الأمريكي أمس أن الإدارة تدرس اعتبار وجود"الصناديق السوداء" إلزاميا في كل العربات الجديدة. وبمقدور هذه الأجهزة تسجيل بيانات السرعة والمكابح وتفاصيل أخرى يمكن أن تكون ضرورية في تحليل الحوادث. وأضاف ستريكلاند أنه يجري مراجعة كاملة للصلاحيات القانونية لإدارة السلامة وإذا ما كانت تمتلك الأدوات التي تمكنها من الإشراف على الشركات المنتجة في وقت يتزايد فيه تطور صناعة السيارات. واستدعت تويوتا أكثر من ثمانية ملايين سيارة على مستوى العالم لمعالجة مخاطر أن تعلق بدالات السرعة في عدد من طرز سياراتها بسبب دواسات غير مثبتة بإحكام أو خلل في تجميع البدال.