انطلقت فعاليات اليوم الثالث والأخير بالمؤتمر السنوي ال22 للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، صباح اليوم الثلاثاء، بعنوان "جهود التنمية ومحركات التغيير الاجتماعي"، برعاية د. نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة المركز القومي، وبرئاسة مديرته أ. د هالة رمضان. وانعقدت الجلسة الثانية بعنوان "دور التنمية العمرانية فى التغيير الاجتماعى"، برئاسة الأستاذة الدكتورة سعاد عبد الرحيم، أستاذ الاجتماع بالمركز، ورئيس المركز السابق. وأكدت عبدالرحيم فى كلمتها على ضرورة إجراء العديد من الدراسات البينية التى تدعم الجوانب الاجتماعية والنفسية للسكان عند بناء المدن الذكية. وتناولت الجلسة ورقتين علميتين؛ الورقة الأولى للدكتورة ريهام كمال، المدرس بالمركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، بعنوان "توجهات التنمية العمرانية نحو المدن الذكية فى مصر"، والتي تناولت توجه الدولة المصرية إلى تبني فكر المدن الذكية كأحد توجهات عمليات التنمية العمرانية، وإستراتيجية التنمية العمرانية فى مصر وتطور فكر إقامة المدن الجديدة وصولًا إلى إقامة جيل جديد من المدن الذكية مع بداية الألفية الثالثة (مدن الجيل الرابع). أما الورقة الثانية فكانت تحت عنوان "الإمكانيات والتحديات للمدن الجديدة الذكية فى مصر"، قدمها الأستاذ الدكتور محمد فتحى عارف، رئيس لجنة الكود المصرى للمدن الذكية بالمركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، حيث حاولت الورقة التعرف على الإمكانيات والتحديات التى تواجه إنشاء المدن الذكية الجديدة من مدن الجيل الرابع فى مصر، والعمل على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقد أسفرت المناقشات عن طرح بعض التوصيات والمقترحات من أبرزها: الاهتمام بدراسة احتياجات السكان قبل التخطيط لإنشاء المدن الذكية. ضرورة تأهيل المواطن المصرى للتعامل مع المدن الذكية. إجراء دراسات مختلفة عن البُعد الاجتماعى والنفسى فى المدن الذكية، وكيفية تهيئة المواطنين لتقبلها. إقامة تعاون مستمر بين لجنة كود المدن الذكية، والمختصين بالتخطيط الاجتماعى وتنمية المجتمع لتدعيم التهيؤ المجتمعى نحو الانطلاق لإنشاء المدن الذكية. يجب تضافر جهود جميع أطراف المجتمع لدعم نجاح المدن الذكية بما فى ذلك (القطاع الحكومى، القطاع الخاص، القطاع المدنى). ضرورة الاهتمام بتطوير القطاع الأعظم من المدن، وعدم اقتصار التطوير أو التنمية على المدن الذكية فقط.