قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المجتمع الدولي مطالب بوقف التدهور المتسارع في الوضع الفلسطيني، مؤكدا أن المنطقة تقف أمام مرحلة فارقة بين اليأس والأمل. وأضاف خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية باستضافة الأردن، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أن استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وما يشهده حل الدولتين من تراجع وتغير في ظل صمت دولي غريب وسط انعطاف يميني حاد وخطير في إسرائيل وتجذر لليأس والإحباط لدى الشعب الفلسطيني ينذر في أسوأ العواقب ويهدد استقرار المنطقة بأسرها ويضرب جهود التعاون الإقليمي في الصميم. وبشأن العراق، أكّد أن يجب ألا يكون العراق ساحة للصراع أو تصفية الحسابات، موضحا أن بغداد اتخذت خطوات ملموسة على صعيد استعادة التوازن في علاقاته بمحيطه العربي والإقليمي وذلك بعد تشكيل حكومة جديدة. ودعا الحكومة العراقية إلى أن تبقي محتوية جميع الأطراف دون إقصاء لأي طرف أو جماعة سياسية حفاظا على السلم الأهلي في البلاد لكل مكوناته وأطيافه، مشيرا إلى أن من مهام الحكومة استعادة ثقة الشعب بها وتخفيف معاناته. وتابع: "نجتمع اليوم لنقول إننا ندعم حق العراقيين في أن يروا مستقبلا أفضل لأبنائهم وأن يحققوا تطلعاتهم المشروعة في النمو والاستقرار بتوظيف الإمكانيات الهائلة لبلدهم". وأكد بشأن تعاون الدول مع بعضها، أن التعاون وبناء شبكات من المصالح المتبادلة يمثل مسارا لا غنى عنه لتجاوز الصعوبات الاقتصادية. وأشار إلى أن موارد المنطقة يمكن أن تتعاظم عدة مرات إن استغلت في إطار التعاون البناء. وانطلقت الثلاثاء، في البحر الميت، أعمال الدورة الثانية من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بدعوة من الملك عبدالله الثاني، وبالتنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبحضورهما. ويعقد المؤتمر بمشاركة مصر والإمارات والسعودية وقطر والبحرين وسلطنة عمان، وتركيا وإيران وفرنسا، يتتناول 5 ملفات بارزة يأتي على رأسها الأوضاع في العراق ولبنان وسوريا ومكافحة الإرهاب وأمن الغذاء والطاقة والملف النووي الإيراني. وتعقد القمة على مرحلتين، الأولى مفتوحة ثم فترة استراحة تليها جلسة مغلقة، وذلك بهدف مساعدة العراق على توفير الأمن والازدهار، إلى جانب بحث قضايا المنطقة.