توقع المدير العام للشركة العامة لموانئ العراق، فرحان الفرطوسي، تعاون بلاده مع تركيا في إنجاز مشروع "القناة الجافة" الذي من المرتقب أن يربط بين البلدين. وفي حوار مع وكالة أنباء الأناضول التركية، تحدث الفرطوسي عن ممر "القناة الجافة" الذي يتضمن مشروعي مد سكك حديد وطرق برية انطلاقا من ميناء الفاو الكبير بمحافظة البصرةجنوبيالعراق إلى الحدود مع تركيا شمالا، وذلك بعد إعادة بناء الميناء وتوسيعه. وأضاف أنه من المتوقع أن يكون ميناء الفاو الكبير أحد أكبر موانئ المنطقة عند اكتمال أعمال إعادة بنائه. وأردف: "تبلغ مساحة الميناء 54 كيلومترا مربعا، ويتضمن 90 رصيفا، مع منطقتين صناعيتين، ومشاريع سكنية ومواقع لخدمات السياحة والسفر". وتابع: "يتألف المشروع العملاق الذي يوليه العراق أهمية كبيرة من شقين، أولهما انتهاء أعمال إعادة بناء ميناء الفاو الكبير خلال 2025، حيث تتولى شركة (دايو) الكورية الجنوبية إنجاز هذه الأعمال". وأضاف: "أما الشق الثاني، فيتمثل بإنشاء ممر القناة الجافة الذي يتضمن مد خط بري من ميناء الفاو الكبير باتجاه الحدود مع تركيا عبورا من مدن الديوانية والنجف وكربلاء وبغداد وصولا إلى الموصل". وأوضح أن ممر "القناة" يوفر إمكانية ربط الخط البري من الموصل إلى ميناء مرسين التركي (جنوب)، كما لفت إلى أن "القناة الجافة" تتضمن قطارات سريعة، فضلا عن دراسة إنشاء طريق بري يربط مدينة الموصل مع ميناء طرطوس السوري في إطار المشروع. ومن المتوقع أن يمتد مسار "القناة الجافة" إلى منطقة فيشخابور العراقية شمالا عند المثلث الحدودي العراقي التركي السوري، وهي المنطقة التي سبق لتركيا أن أعلنت أنها تفكر بإنشاء معبر حدودي إضافي باسم "أوفا كوي" مع العراق بموازاة معبر "خابور" الحالي. ويعبر إقليم كردستان شمالي العراق، عن خشيته بأن يحل المعبر الجديد مكان معبر "خابور" ما يعني الاستغناء عن الأخير المنفتح على الإقليم مع تركيا، ولذلك من المتوقع مناقشة ممر "القناة الجافة" بين أطراف أنقرة وأربيل وبغداد. وتعليقا على ذلك، قال الفرطوسي، إنه "من المتوقع إيجاد حل للقضايا العلاقة عبر الحوار بين الأطراف الثلاثة ضمن الإطار السياسي". وذكر أنه من المتوقع أن يكتمل مشروع ميناء الفاو الكبير خلال 2025، والقناة الجافة بحلول 2029 على أبعد تقدير.