دور سلمى فى «بركة العروس» تحدٍ كبير بالنسبة لى وترددت كثيرا فى البداية الحوار سند للممثل والتنويع واجبى كممثلة «حلاوة» المهرجانات فى تبادل الثقافات والتعرف على سينما مختلفة لبنان ولعت فى اول يوم تصوير للقيلم وبرودة الجو والعوامل الطبيعية كانت صعبة الحوار سند للممثل و التنويع واجبى كممثلة لم افكر فى التواجد فى الدراما المصرية واذا حدث سأحضر لقاهرتنا جميعا استطاعت الفنانة كارول عبود ان تحصد جائزة أفضل أداء تمثيلى عن دورها بالفيلم اللبنانى «بركة العروس» خلال منافسته فى مسابقة آفاق السينما العربية ضمن فعاليات الدورة ال44 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وذلك عبر تجسيدها لشخصية «سلمى» التى تواجه ماضيا مريرا، يعود فجأة مع ابنتِها المطلّقة حديثًا، ليفرض على أم وابنتها إعادة اكتشاف الصلة التى تربطهما ببعض وهو الدور الذى أثنى عليه الجمهور أيضا. «الشروق» التقت كارول عبود، لتتحدث عن تجربتها فى «بركة العروس»، والصعوبات التى واجهتها، كما كشفت عن كواليس الفيلم، ورأيها حول ردود الأفعال بعد عرضه، وتحدثت عن حلمها بالتواجد فى الدراما المصرية. تقول كارول عبود، إنها سعيدة بحصولها على جائزة أفضل اداء تمثيلى عن دورها فى «بركة العروس»، مشيرا إلى أن الدور أرهقها كثيرا، وكان من الصعب الخروج بهذا العمل، بسبب الظروف الصعبة التى مرت على لبنان الفترة الأخيرة، وحصولها على الجائزة أصابها بالفرحة وجعلتها تنسى كل الصعوبات التى مرت بها خلال الفيلم، كما أهدت كارول عبود الجائزة لكل ممثل مؤمن بعمله ويتعب من أجل تحقيق حلمه. * كيف تابعتِ استقبال الجمهور المصرى لفيلم «بركة العروس»؟ الجمهور كان مصرى وعربى وكمان أجنبى، وهذه هى «حلاوة» المهرجانات، صحيح الفيلم للجمهورالعربى لكن هناك صناع سينما حضروا من أجل التعرف على سينما وبيئة مختلفة، ونحن كذلك نتابع أعمالا فنية قادمة من دول مختلفة لنتعرف على الثقافات الأخرى، وهذا الشىء يقربنا لبعضنا، من أجل صناعة فن جيد ينال إعجاب الجمهور. * كيف جاءت مشاركتك وما الذى حمسك لهذا العمل؟ مشاركتى فى «بركة العروس» جاءت بالمصادفة، وتجمعنى صداقة بمخرج الفيلم باسم بريش، وتحدث معى عن الفيلم خلال فترة الكتابة، هو كان يفكر فى ممثلة عمرها كبير بين 65 و70 عاما، وخلال كتابته للسيناريو نزل بعمر البطلة، ووضع لها مخرج بأنها قد تكون تزوجت مبكرا، خاصة فى المناطق الريفية يتم الزواج فى عمر 16 أو 17 عاما، على عكس المدن التى يكون بها الزواج فى عمر أكبر، وكان الخيار أنى ألعب دور «سلمى»، وتحدث معى باسم وأبلغنى أن لديه مشروعا واختارنى لبطولته، وأرسل لى السيناريو، لكننى ترددت كثيرا فى البداية، لأن الشخصية صعبة والحوار قليل فى الفيلم وهذا امر غير معتاد، يكاد يكون الفيلم ليس به حوار، أنا أتواجد فى الفيلم بجسمى أتحدث وأعبر به عن كل ما بداخلى، وأعطى انطباعات من خلال ردود الأفعال التى أصدرها، والدور كان مركبا وصعبا، وحاولت قدر المستطاع أن أكون قريبة للشخصية، لأننى ككارول بعيدة كل البعد عن هذا الدور. * حدثينا عن فترة تحضيرك لدور «سلمى»؟ التحضير أخذ وقتا كبيرا بينى وبين نفسى، ولكن تواجد المخرج بجوارنا فى فترة التحضير جعل الأمر سهلا للغاية، فكنا نتحدث كثيرا عن «مود» الفيلم، لأن هذا العمل هو حالة خاصة، هذا البيت التى تجلس فيه سلمى، نكتشف أن هناك غرفة أخرى مثل غرفتها تجلس فيها ابنتها ولا نعرف عنها شيئا، لذلك لابد أن ندخل فى الأجواء نفسيا أولا. * «سلمى» كانت تفتقد للحب والأمان وتبحث عنه ووجدته فى علاقتها مع ابنتها؟ بالفعل سلمى تحاول الوصول للحب، لأن علاقتها بجارها المتزوج هى علاقة تحاول من خلالها أن تسد النقص الموجود لديها، هى علاقة فاشلة لأنها علاقة فى السر، وزوجته دائما موجودة حولهم، فالعلاقة التى اختارتها لكى تشعر بنفسها وأنوثتها هى علاقة فاشلة 100%، فغياب الرجل بشكل عام من حياتها، جعلها تبحث عن الحب والامان والسند الغائبين عنها. * كيف أثرت شخصية «سلمى» على كارول نفسيا بعد التصوير؟ بعد التصوير أحاول أن أفصل عن بين الدور الذى قمت بتصويره وشخصيتى الطبيعية، وكان الأمر صعبا جدا على، فخلال التصوير كنا موجودين فى نفس المنطقة الحقيقية، وأول يوم تصوير للفيلم كان فى أكتوبر 2019، واندلعت الثورة، والنيران تمكنت من أماكن كثيرة فى لبنان، وكل الفريق ظل فى مكان واحد، لأن الوضوع كان فى غاية الصعوبة فى تلك الفترة بلبنان، لذلك يعتبر هذا الفيلم من أصعب الأعمال الفنية التى خرجت للنور. *المشاركة فى عمل بدون وجود حوار أمر صعب؟ كل مشروع وله مواصفاته ومميزاته، طبعا هذه هى سينما مؤلف وليست لجمهور كبير، وفى نظرى الفيلم ليس صعبا، هو فقط يحتاج للتأمل والدخول فى المود والأجواء الخاصة به، والفيلم ليس به حوار كثير، ممكن تشعر ان بعض الأحداث ليست مفهومة، لكننى أشعر أن كل شىء واضح. والحقيقة أن الحوار فى أى عمل هو سند للمثل، هو الذى يعطى كل الحالات التى تتحدث من خلالها، ولكن فى هذا العمل ردود أفعالى هى من ساندتنى لأننى أظهر فى نصف الفيلم بمفردى، وهذا المشروع قد لا أكرره فى المستقبل، لكنه كان تحديا بالنسبة لى، وقررت أن اخوض التجربة، وهذا واجبى كممثلة أن أقدم أعمال متنوعة. * ما الصعوبات التى واجهتك خلال الفيلم؟ كل المشاهد التى تم تصويرها فى البرد كانت صعبة، لأن التصوير كان فى مكان يتساقط فيه الثلج، وهذه هى العوامل الطبيعية التى كانت جزءا من الفيلم، وأيضا مشاهد البركة كانت صعبة للغاية، حيث كان نهارا ممطرا وعواصف قوية، فالعوامل الطبيعية كانت صعبة. * تتحدثين اللهجة المصرية جيدا.. لماذا لم تفكرى فى التواجد فى الدراما المصرية؟ اللهجة والسينما والاغنية المصرية تربينا عليها، ليس فقط فى لبنان بل فى كل الوطن العربى، لكننى لم أفكر فى هذا الأمر، لأننى اعتقد أن الذى يفكر بشكل جدى أن يعمل فى الفن المصرى لابد من القدوم إلى مصر وإتقان اللهجة المصرية 100%، وهناك الممثلات اللبنانيات جاءوا لمصر من فترات طوية وظلوا فى أم الدنيا وحققوا نجاحا كبيرا، وإذا حدث ليس لدى مانع أن أحضر للقاهرة، فهى قاهرتنا جميعا.