رفع الفنان ظافر العابدين شعار التغيير والثورة على الرومانسية فى أعماله الجديدة سواء التى عرضت مؤخرًا أو التى ينتظر ظهورها للنور حيث اعتبر ظافر أن عام 2020 الذى نودعه بعد أيام هو عام الثورة على نوعية الأدوار التى تعتمد على الوسامة حيث قدم مؤخرًا دور مصاص دماء وخاض الأكشن والشر أمام أحمد السقا ويستعد لفيلم عالمى جديد. وفى حواره التالى تحدث ظافر عن تجربته فى فيلم «خط الدم» وعالم مصاصى الدماء ورده على الهجوم الذى طال العمل كذلك كواليس تعاونه مع أحمد السقا فى «العنكبوت» وردود الأفعال على الموسم الثانى من مسلسل «عروس بيروت» أيضا كشف العابدين عن سر غيابه عن رمضان المقبل. ■ عدت مؤخرًا لشاشة السينما بعد غياب سنوات بفيلم «خط الدم» الذى عرض على إحدى المنصات الالكترونية.. ما تقييمك لهذه التجربة؟ - بداية أنا سعيد جدًا بالتجربة لأنها أعادتنى للسينما بعد تجربتى الأولى مع الفنانة ياسمين عبدالعزيز فى «عصمت أبوشنب» ومنذ الوهلة الأولى كنت أعلم جيدًا أن هذا الفيلم لا يناسب جميع الفئات وهو يتحدث عن شىء مختلف لم نعتد أن نراه كثيرًا فى السينما العربية وهو «الفامبير» أو «مصاصى الدماء» وأعلم أيضًا أن هناك الكثيرين لن يتقبلوا الفكرة أو أن يرونى فى نوعية مختلفة من الأدوار بعيدًا عن الرومانسية لكن من جانبى كممثل أحاول دائمًا أقدم نوعية مختلفه من الأدوار سواء الأكشن أو الرومانسى أو الرعب حتى لا أظل محبوسًا فى نوعية معينة من الأدوار. ■ وكيف استقبلت الانتقادات التى وجهت للفيلم؟ - الفيلم تعرض لأحكام مسبقة فتجربة «خط الدم» هى الأولى من نوعها فى العالم العربى وأعتبرها خطوة جريئة لذلك كان لا بد أن يكون عليها ردود أفعال متباينة والحمد لله الفيلم حقق نجحًا كبيرًا منذ طرحه على منصة شاهد وأصبح «تريند» وأنا تقبلت كل ما قيل عن التجربة سواء سلبيًا أو إيجابيًا ولم أتضايق مطلقًا منها وليس من طموحى أن أقدم شيئًا تتفق عليه كل الآراء. ■ الجمهور صدم من اللوك الذى ظهرت به خاصة أنه اعتاد أن يراك فى الأعمال الرومانسية؟ - اعتبر هذا نوعًا من التحدى فقد حاولت أن أكسر حاجز الشكل فى أنى أقدم دورًا ليس له علاقة بالشكل الحلو وأخرج من عباءة الجان حتى لا يتم حصرى فى نوعية معينة من الأدوار المعتمدة على الوسامة . ■ كيف ترى عرض الأفلام على المنصات الالكترونية؟ وهل أصبحت فى رأيك بديلًا للسينما؟ - بالتأكيد تجربة مفيدة لأنها توسع دائرة المشاهدة على مستوى العالم وعوضتنا بعض الشىء عن الذهاب للسينما فى ظروف كورونا على جانب آخر تظل شاشة السينما لها سحرها الخاص والمنصات لا تغنينا عن وجودها. ■ وماذا عن الموسم الثانى من «عروس بيروت» الذى يعرض الآن على إحدى الفضائيات؟ - يواصل المسلسل نجاحه فى كل دول العالم العربى ويحقق نسب مشاهدة عالية وإن شاء الله يتواصل النجاح مع باقى الحلقات خاصة أن أمامه أكثر من 30 حلقة ونحن كفريق عمل بذلنا مجهودًا كبيرًا وصورناه فى ظروف صعبة منذ بداية فترة الكورونا . ■ فى رأيك ما سبب نجاح»عروس بيروت» على الرغم أنه مأخوذ عن نسخة تركية لها جمهورها؟ - قد تكون تركيبة العمل ككل بداية من خلطة الكتابة التى تناولت قصص حب لأعمار مختلفة كذلك علاقات الأخوة ببعضهم بجانب أنه جمع ممثلين من بلدان عربية مختلفة، وناقش مشاكل اجتماعية تمسنا ولا نسطيع أن نغفل حرفية التصوير أيضًا. ■ البعض يرى أن هناك مبالغة فى رومانسية البطل.. ما تعليقك؟ - لا أتفق مع هذا الرأى فرومانسية «عروس بيروت «موجودة كتير على أرض الواقع فمثلا قصة حب «ثريا وفارس» ليست حب ورومانسية طول الوقت هم لديهم أيضًا مشاكل كبيرة فى حياتهم وفى رأيى أن كل إنسان يعبر عن رومانسيته بطريقته الخاصة وبالعكس كثير من الناس رأت نفسها فيه. ■ هل هناك تشابه بينك وبين فارس؟ - تجمعنى ببطل «عروس بيروت» بعض الصفات أهمها حبه لأسرته وتفانيه فى الاهتمام بهم أيضًا يشبهنى فى رومانسيته. ■ هناك انتقادات توجه لفكرة تعريب الأعمال العالمية ويصفوها بفقر الكتابة .ما تعليقك على هذا الأمر؟ - فكرة تعريب القصص الاجنبية موجودة فى العالم كله وأهم شىء فيه يتم تقديمه بحرفية على جانب آخر لدينا مسلسلات كثيرة عربية ناجحة وليست مأخوذة من نسخ أجنبية. ■ كيف ترى خطواتك نحو العالمية والمشاركة فى اعمال هوليودية؟ - تركيزى فى البداية كان بناء قاعدة جماهيرية فى الوطن العربى ثم جاءت بعد التجارب العالمية ومؤخرًا شاركت فى مسلسل»ايدي» الذى عرض على نتفلكس الموسم السابق والآن بصدد التحضير لتجربة جديدة لفيلم عالمى. ■ وماذا عن أحدث أفلامك وهو «العنكبوت»؟ - الدور هنا خليط من الخبث والشر واقدم خلاله مشاهد أكشن لأول مرة فى وجود عنصر الأثارة واعتبره من الأعمال المختلفة التى أحب أن أكون موجود فيها وأتعاون من خلاله لأول مرة مع النجم الكبير أحمد السقا ومتشوق لردود أفعال الناس عليه خاصة أننا استغرقنا وقتًا طويلًا فى التصوير بسبب ظروف كورونا. ■ سبق وأعلنت خروجك من السباق الرمضانى المقبل فهل نعتبر هذا نوعًا من التحجيم لأعمالك المصرية ؟ - بالتأكيد هذا ليس مقصودًا فالسبب أننى لم أنته من تصوير «عروس بيروت 2» سوى من أيام والذى استغرق 11 شهر تصويرًا فى عز أزمة «كورونا» بجانب أننى متواجد على شاشة السينما بفيلمين وهما «خط الدم والعنكبوت» ووجدت أنه من حق عائلتى أن أتواجد معها ففضلت أن أحصل على إجازة من الدراما الرمضانية هذا الموسم. ■ مثلت بلهجات مختلفة من المصرية للتونسية للبنانية.. هل واجهت صعوبة فى إجادتها ؟ - أى شىء بالاجتهاد والمذاكرة والإصرار يكون سهلًا فمثلا الدراما المصرية قريبة لقلبى وتواجدت فيها 7 مواسم رمضانية متتالية أيضا أحببت الدراما اللبنانية وكررت التجربة فيها أكثر من مرة وهذه هى متعة التمثيل أنى أقدم شخصيات مختلفة ولهجات مختلفة. ■ ما الذى تغير فى شخصية ظافر العابدين فى فترة الحجر المنزلى؟ - حاولت استغل هذه الفترة بشكل ايجابى وهى أنى اقضى أكبر وقت مع عائلتى لأن فى طوال العام أكون مشغولًا فى تصوير الأعمال الفنية فوجدتها فرصة أنى أجرب أشياء جديدة فمثلا دخلت المطبخ وجربت أطبخ بإيدى.