لم أشاهد "عروس اسطنبول" وشخصية "ثريا" مختلفة عن النسخة التركية نستعد للجزء الثاني من "عروس بيروت" وجماهيرية ظافر العابدين سر نجاحه نجاح دورها في مسلسل "عروس بيروت"، أكد على قربها من الجمهور المصري والعربي بشكل عام، وأداؤها العفوي أمام الكاميرا هو مفتاح تألقها في تجسيد شخصية "ثريا"، التي نالت ردود فعل قوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجذبت الجمهور من جميع الشرائح والأعمار، للممثلة الشابة كارمن بصيبص، التي أجرينا معها الحوار التالي:- كيف وجدت ردود الأفعال على شخصية "ثريا" في مسلسل "عروس بيروت"؟ ردود الأفعال كلها إيجابية في جميع الدول العربية، وبالأخص تعليقات الجمهور المصري التي أبهرتني بشكل كبير، وبعضهم قدم لي التهنئة على نجاح الحلقات أثناء عرضها، وأتمنى أن يكون المسلسل وصل للجمهور في جميع أنحاء الدول العربية كما توقعنا، ومن أكثر علامات نجاح الدور تأثر بعض الناس بشخصية "ثريا" ونادوني باسمها، إضافة إلى تصدر بعض مشاهدي مواقع التواصل الاجتماعي.
وما الذي جذبك للموافقة على المشاركة في مسلسل "عروس بيروت"؟ لا يمكن أن أرفض دور رشحني له مخرج مميز ولديه رؤية إخراجية مثل إيمرة كاباكوساك، لعمل بحجم "عروس بيروت" وبمجرد قراءة السيناريو رأيت أن العمل سيكون نقلة في تاريخ الدراما العربية، وأنه سيصبح مادة قوية ودسمة لكل الجمهور في الوطن العربي، وكاتبا السيناريو يتمتعان بموهبة عظيمة في كتابة القصة بحرفية شديدة.
ما الذى يميز العمل عن بقية الأعمال من وجهة نظرك؟ اعتقد أن الجمهور يميل إلى الأعمال والقصص التي تغلب عليها الرومانسية، وهذا كان مفتاح وصول المسلسل إلى الناس بسهولة، إضافة إلى نجاح كاتبي السيناريو في توليف القصة مع وجود إخراج احترافي، والتميز في العمل أنه لا ينقصه شئ وكل خطوة تم دراستها قبل تنفيذها، والحقيقة أنني لم أشاهد مسلسل "عروس إسطنبول" قبل تصوير العمل، حتى لا أتأثر بشخصية البطلة التركية، فأردت أن تكون "ثريا" مختلفة كلياً في "عروس بيروت". ماذا عن استعدادك لدور "ثريا" في عروس بيروت؟ كعادتي دائماً، أقوم بالتحضير بشكل جيد للشخصية التي أجسدها، ولكن "ثريا" أخذت مني وقت كبير قرابة 3 أسابيع من التحضير المتواصل، وأكثره في مرحلة التحضير والمناقشات مع المؤلفين والمخرج حول الهدف من الشخصية ورسم الخطوط العريضة لتجسيدها، وبالرغم من صعوبة التصوير في بعض الأحيان والتنقل بين الدول، تغلبنا على ذلك بروح الدعابة والمرح التي تميزت بها الكواليس.
خضت خلال أحداث العمل تجربة الغناء.. فهل يمكنك المشاركة في عمل غنائي فى الفترة المقبلة؟ بذلت مجهود كبير في المشهد الخاص بالعزف على الكمان والغناء، فقد كنت في حاجة إلى تعلم كيفية استخدام آلة الكمان، وهذا ما حدث من خلال حصص تدريبية على أيد متخصصين في هذا الشأن، والذى شجعنى على الغناء بصوتى فريق العمل لكن هذا لا يعنى أنني سأخوض التجربة في الوقت الحالي، قد يحدث في المستقبل لا أعلم هذا ولكن لوكان هناك دور يحتاج الغناء مرة أخرى سأكررها دون تردد.
كيف كان التعاون بينك وبين النجمين تقلا شمعون وظافر العابدين ؟ كواليس العمل معهم كانت أكثر من مبهجة بالنسبة لي، تقلا شمعون فنانة قوية قادرة على مساعدة الجميع أثناء التصوير، ووقت التصوير تتمتع بروح التعاون والقدرة على الاندماج السريع في العمل، أما عن ظافر العابدين فهو فنان مجتهد ويمتلك شخصية مميزة تظهر في جميع الأدوار التي يجسدها، واكتشفت وجود انسجام كبير بينى وبينه فى العمل، ويرجع الفضل في ذلك لمشاركتي السابقة معه في مسلسل "ليالي أوجيني" العام الماضي، وأنا أتوقع أن النجاح الكبير الذي حققة المسلسل في مصر يرجع للقاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها ظافر العابدين لدي الشعب المصري، وخاصة السيدات التي تحب أن تراه على الشاشة، ومن المقرر وجود جزء ثان من المسلسل في الفترة المقبلة ولكن لم يحدد موعد بدء التصوير حتى الآن.
هل شخصية "ثريا" تشبه كارمن فى الحقيقة؟ "ثريا" تتمتع بأبعاد إنسانية تميزها بعض الشيء عن الشخصيات الموجودة بالعمل، كونها بسيطة تتعامل بطبيعتها التي تعمها التلقائية التي تحتوي على العفوية والقوة والبراءة، فضلاً عن قدرتها على الاستماع والرومانسية العالية وهذا أكثر ما يشبهني بها الرومانسية والبساطة. وهل ترحبين بفكرة دراما الأجزاء؟ في الغالب لا يتجه صناع الأعمال لعمل جزء ثان، إلا إذا حقق الجزء الأول نجاحا فنيًا كبيرًا، وهذه الأجزاء تعد إشباعًا لرغبة الجمهور فلا مانع أن يخوض صناع الأعمال تجربة الأجزاء مادام هناك سيناريو جيد وفكرة مختلفة، وفي نفس الوقت مكملة لما قبلها حتى تترابط الأحداث مع بعضها البعض، والفيصل في نهاية أي عمل ناجح أن يكون مختلف ولديه ما يقدمه وما يميزه عن غيره، ومن الأعمال التي تعرض فأنا لا أرى مبرر لمن ينتقد أعمال الأجزاء لمجرد أنها أجزاء، بعيداً عن نظرتهم لما يتم تقديمه من مادة فنية داخل العمل وفي النهاية كل ممثل يريد أن يقدم لنفسه ولجمهوره أفضل ما لديه.
رأينا من قبل أعمال كثيرة تتحدث عن قصص الحب والرومانسية .. فما الجديد الذي يقدمه عروس بيروت للجمهور؟ المسلسل يتحدث عن قصة حب نشأت بشكل سريع كما يقول البعض من النظرات الأولى بين "فارس" ظافر العابدين و"ثريا" وهي شخصية تنتمي لأسرة بسيطة لا تمتلك الأموال التي تجعلها تعيش في ثراء عكس ما يتمتع به "فارس" الذي نشأ بعائلة ثرية، وهنا ظهرت الفوارق الواضحة بينهما مما أضفى حالة من التشويق والإثارة مع وجود نقلات غير متوقعة في الأحداث خلال الحلقات. حدثينا عن مشاركتك النجم أحمد عز في فيلم "العارف"؟ فيلم "العارف" يتحدث عن حرب التكنولوجيا في وقتنا المعاصر وكيفية سيطرة القراصنة على أجهزة الدولة، وذلك من خلال قصة "يونس"، وكنت متحمسة لخوض التجربة كونه الفيلم المصري الأول الذي أشارك فيه، وشرف لي أن أشارك في فيلم مصري مع هؤلاء النجوم الكبار، وقد انتهيت من تصوير غالبية مشاهدي بالفيلم في دولة بلغاريا، ومن المقرر أن يعرض خلال العام المقبل، والعمل مع أحمد عز إضافة كبيرة لأي ممثل شاب وعلى المستوى الشخصي أعتبره من أنجح الفنانين المصريين وله كاريزما ورصيد كبير لدى الجمهور.
البعض يلاحظ قلة أعمالك السينمائية ..فما السبب؟ منذ بداياتي في عالم الفن ولدي معايير واضحة لقبول أعمالي، وبالأخص إذا تعلق الأمر بالسينما لأنها تظل طويلاً في ذاكرة الجمهور، ومن المعتاد لدي أن يخطفني الدور أولاً ثم أوافق عليه، ولا أحد يغفل الدور الكبير والمؤثر للسينما المصرية، وكوني دقيقة في اختيار أدواري، يظن البعض أني مبتعدة عن السينما، ولكن هذا غير صحيح لأنني شاركت في فيلمين منذ فترة قصيرة، أحدهما إيراني وهو "رحلة الشام" والآخر لبناني وهو "القديسة المتنكرة مورين".
الدراما المصرية فتحت باب التألق أمام العديد من الممثلين الشباب من الجنسيات الأخرى.. فهل تفكرين في خوض التجربة خلال الفترة المقبلة؟ شاركت من قبل في مسلسل "الجامعة" عام 2011 ثم خضت التجربة مرة أخرى عام 2013 بمسلسل "نكدب لو قلنا مابنحبش" ثم عدت إلى لبنان لاستكمال مسيرتي الفنية، فقد شغل عدد كبير من الممثلين العرب مكان الصدارة والتألق في كثير من المسلسلات المصرية، وذلك داخل السباق الرمضاني وخارجه ووجود الفنان العربي على الخريطة الدرامية يشكل عمقاً استراتيجيا في كل شهور العام، ولمعان نجوم من الدول العربية والشقيقة داخل السينما أو الدراما المصرية ليس وليد الصدفة ولكنه موجود في طبيعة الإنتاج الفني منذ البداية، وأكبر دليل على ذلك نجاح النجمة التونسية هند صبري في السينما والدراما المصرية، وأتمنى خلال الفترة القادمة أن أخوض التجربة مرة أخرى لأن الدراما المصرية والسينما المصرية لهم رونق آخر يساعد أي ممثل على النجاح.
ما أمنياتك خلال المرحلة المقبلة؟ أتمنى أن أوفق فى اختيار الأعمال التى أقدمها خلال الفترة المقبلة، وأن أجد العمل الذى يعجب المشاهد ويكون مفيدًا بالنسبة له.