تعرض المغني السعودي الشاب فيصل العتيبي، أثناء بث مباشر عبر حسابه على تيك توك، للتنمر والإساءه خلال التعليقات بسبب لون بشرته، ما فتح الباب مجدداً للنقاش حول العنصرية الإلكترونية. وتشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى 7 من كل 10 شباب تعرضوا للإساءة عبر الإنترنت في مرحلة ما، وغالباً ما يعامل مصطلح "التنمر الإلكتروني" كظاهرة متميزة، ولكنه امتداد للتنمر الذي يعتبر مشكلة قديمة تعود إلى النزعات الاجتماعية الخفية للأحكام المسبقة والتمييز، حسب تقرير منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف". وفي هذا السياق، ولمعرفة أشكال التنمر الإلكتروني وكيفية التعامل معه، تواصلت "الشروق" مع الدكتورة ولاء شبانة استشاري الصحة النفسية، وفي السطور التالية نرصد ذلك. وقالت ولاء شبانة إن التنمر الإلكتروني يعد شكلا من أشكال التطوير النفسي لمجال التنمر بحكم انتشار السوشيال ميديا بشكل أو بآخر، كما أن التنمر علي مواقع التواصل الاجتماعي له أشكال عديدة جداً أهمها القرصنة الإلكترونية فهي تهدف إلى حذف الحسابات الإلكترونية لبعض الأشخاص، ولها أشكال متعددة مثل سرقة المعلومات الهامة لبعض الأشخاص بهدف الابتزاز أو انتحال الشخصية أو نشر محتوى غير لائق بهدف الإساءة لصاحب الحساب الإلكتروني. وأضافت أن هناك أيضًا التنمر اللفظي الإلكتروني وهو نوع من التنمر السئ حيث يتميز بالاساءة اللفظية والتجاوزات اللفظية التي يستخدمها مستخدمي السوشيال ميديا مثل المنشورات والتعليقات المسيئة. وأوضحت هناك أيضًا تنمر المؤثرين أو صانعي المحتوى مثل اليوتيوبر، وهذا النوع يقوم به المؤثرين من الشخصيات المشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي بالإساءة للآخرين من خلال المحتوى الذي يقومون بتقديمه بغرض حصد عدد من المشاهدات وهو ما يؤدي إلى انتشار الكراهية بين الناس، بالإضافة إلى التنمر الإلكتروني الجماعي، ويكون أيضًا بغرض النيل من سمعة الأشخاص أو الإساءة لهم بغرض تشوية قبيلة معينة أو قرية معينه ولذا يسمى بالتنمر الجماعي. ولم تتوقف أشكال التنمر الإلكتروني عند هذا الحد، فكذلك نجد نوعاً آخر وهو محاولة عمل محادثات مفبركة لبعض الشابات وما يجعلهم يقدمون علي الانتحار، بالإضافة إلى التسجيل الصوتي ونشره بدون علم صاحبه، وانتهاك حقوق الملكية الفكرية وأشكال كثيرة من التنمر الإلكتروني لا يمكن حصرها. وعن طرق الوقاية من الوقوع في براثن التنمر الإلكتروني أو التعامل الجيد مع مثل هذه الحالات، تقول شبانة: مثلاً عن طريق إبلاغ الجهات الرسمية، والاحتفاظ بالأدلة التي تثبت تعرض الشخص للتنمر، زيادة مستوي الخصوصية والأمان في الحسابات الخاصة حتى لا يكون هناك سهولة في اختراقها، وخامساً وأخيراً أنصح أي شخص يتعرض للتنمر أو الابتزاز الإلكتروني أن لا يرضخ ولا يستسلم لأي نوع من أنواع الابتزاز؛ لأنها جريمة لا متناهية وكلما استسلم الضحية كلما تمادى المجرم في الابتزاز أكثر وأكثر.