أكد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المصري الخميس أن قدر مصر أن تتحمل مسئوليتها سواء في القضية الفلسطينية أو أزمة السودان. وقال الشريف الذي كان ضيفا على صالون السفير السعودي بالقاهرة هشام الناظر إن مصر تتحمل أيضا مسئولياتها فيما يتعلق بملف دارفور والمذكرة التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير كونها دولة محورية في المنطقة بحكم الدور والتاريخ والجغرافيا والحضارة. وكان البشير عقد اجتماعا مغلقا مع الرئيس المصري حسني مبارك يوم الأربعاء بعد وصوله إلى القاهرة في زيارة هي الأولى لمصر منذ صدور مذكرة التوقيف الدولية بحقه. وهذه الزيارة هي الثانية خارج البلاد التي يقوم بها الرئيس السوداني منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه في الرابع من مارس الجاري بعد أن زار إريتريا يوم الإثنين الماضي. يذكر أن مصر ليست طرفا في اتفاقية روما التي أنشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية. ومن ناحية أخرى ، تطرق الشريف إلى التعديلات الدستورية التي أجرتها مصر في الآونة الأخيرة ووصفها بأنها تكشف عن تطور حقيقي في سلطات رئيس الجمهورية وسلطات مجلس الوزراء ، والسلطات الكبيرة التي أعطيت للبرلمان مثل حق مناقشة الموازنة وتعديلها وحق سحب الثقة من الحكومة وإسقاط الحكومة وعدم قبولها من بدايتها في أول بيان يقرأ بعد تشكيلها. وشدد الشريف على أنه لا إغلاق لأي نافذة إعلامية أو صحفية في مصر وأن الصحافة القومية نجحت في تحسين أوضاعها الاقتصادية وإصلاح هياكلها المالية.