كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، أن تل أبيب والدوحة توصلتا إلى اتفاق يتم بموجبه فتح مكتب تمثيل دبلوماسي مؤقت في الدولة الخليجية خلال مونديال كأس العالم الذي ينطلق في 20 نوفمبر الجاري. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية وقناة i24news الإسرائيلية، إن الاتفاق سيتم توقيعه بشكل رسمي خلال الأيام القليلة المقبلة. وذكرت القناة أن الاتفاق يأتي بعد أشهر من المفاوضات بين إسرائيل وقطر و"وسط ضغوطات ايرانية لإحباط المحاولات"، كما نقلت وكالة "سبوتنيك". وينص الاتفاق المرتقب على أن يتواجد مسؤولون من وزارة الخارجية الإسرائيلية في قطر؛ لتقديم الخدمات القنصلية للإسرائيليين الذين سيحضرون مباريات كأس العالم. من جهتها، قالت الخارجية الإسرائيلية في تعقيب لها: "على مدى الأشهر القليلة الماضية، درسنا مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الخيارات لتلبية احتياجات الإسرائيليين الذين سيحضرون مبارات كأس العالم. في هذه المرحلة لم يتم توقيع أي اتفاق". وبحسب "يديعوت أحرونوت"، ستعمل البعثة الإسرائيلية المؤقتة في الدوحة لنحو شهرين، والسؤال الأكبر هو ماذا سيحدث في نهاية الفترة - هل سيطالب القطريون إسرائيل بإغلاقها وإعادة الدبلوماسيين، أم سيوافقون على إبقائهم في الدوحة كممثلين إسرائيليين قنصليين، على حد قولها. وأضافت الصحيفة: "في إسرائيل يرغبون في أن تستمر البعثة في العمل، لكن القطريين حذرون للغاية ومترددون بشأن هذه المسألة. وتحاول إسرائيل منذ سنوات إعادة فتح تمثيلها في الدوحة التي أغلقت بعد عملية (الرصاص المصبوب) عام 2009". وتابعت: "ليس لإسرائيل علاقات دبلوماسية مع قطر، لكن البلدين يحافظان على علاقات أمنية قوية وغالبا ما تهبط طائرات الموساد الإدارية هناك، وذلك في الأساس لتنسيق نقل المساعدات القطرية إلى غزة". وذكرت أنه "وفقا للتقديرات الإسرائيلية، سيحضر عدد قليل نسبيا من الإسرائيليين - حوالي 2000 فقط - مباريات كأس العالم، التي ستنتهي في 18 ديسمبر بسبب التكاليف الباهظة للتذاكر والفنادق". وأمس الثلاثاء، كشفت قناة "كان" العبرية الرسمية، عن رفض قطر التعاون مع شركات اتصالات خلوية "إسرائيلية"، لمساعدة المشجعين الإسرائيليين في التواصل مع ذويهم خلال حضورهم بطولة كأس العالم.