تضع مدينة شرم الشيخ اللمسات الأخيرة في ترتيبها لاستضافة قمة المناخ العالمية (cop27)، والتي ستنطلق الأحد المقبل الموافق 6 نوفمبر الجاري، وتستمر فعالياتها حتى 18 من الشهر نفسه. ومن المنتظر أن تشهد القمة، حضورا دوليا واسعا، من زعماء ورؤساء الحكومات المختلفة؛ لجانب آلاف من النشطاء المهتمين بقضايا المناخ من دول العالم المختلفة. وبذلت الدولة المصرية جهدا كبيرا للتحضير لاستضافة ذلك الحدث الدولي الهام، ما دفع العديد من المسؤولين بالمنظمات الدولية من الإشادة بتلك الجهود. ونستعرض تلك الإشادات في التقرير التالي وفقا لما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات: بداية، أشاد جون كيري، مبعوث الرئيس الأمريكي للمناخ ووزير الخارجية الأسبق، من خلال قوله بإن هناك ثقة من الجانب الأمريكي في قيادة مصر لقمة المناخ المقبلة، وحرصهم على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في هذا الإطار؛ لدفع الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ، لقد لمسنا جدية حقيقية من جانب الرئيس المصري تجاه عمل المناخ الدولي، والتحول الأخضر وهو ما عكسته جهود مصر المستوى الداخلي وكذلك الدولي. ومن جانبه، قال توني بلير، رئيس الحكومة البريطانية الأسبق، بأن إعداد دليل شرم الشيخ للتمويل العادل يعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز العمل المناخي ودعم جهود التحول الأخضر كما أن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء (برنامج نوفّي) يمكن أن يمثل فرصة كبيرة للتطبيق بقارة إفريقيا. وانضم إليه، جيريمى هوبكنز، ممثل اليونيسيف فى مصر، بقوله: "نحن سعداء بالحرص على مشاركة الشباب والتأكد من وصول أصواتهم ومقترحاتهم إلى قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ، في ضوء إطلاق مبادرة جديدة تهدف لمشاركة الشباب في تناول قضايا تغيّر المناخ". وقال الدكتور عبد الحكيم واعر، الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة الفاو: "نلمس بشدة عمل مصر على تعزيز الجهود المشتركة بين الأطراف ذات الصلة، والمؤسسات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص ،لدفع العمل المناخي، والتحول من التعهدات المناخية للتنفيذ الفعلي، وفي القلب من ذلك حشد الجهود الدولية لتعزيز التحول الاخضر بإفريقيا والدول النامية". وعن الجهود المصرية، أوضح الدكتور مجدي علام،مستشار برنامج المناخ العالمي،بأن مصر بذلت جهدا جادة ودءوبة لاستضافة المؤتمر، ودشنت خططا وطنية للحفاظ على المناخ،حيث أن أحد أركان الاستراتيجية المصرية لتغير المناخ ضمان جودة واستمرار مشاريع التنمية،والنجاة من كوارث المناخ،وهي تعمل في خطتين متوازيتين هما تقليل الانبعاثات والتعامل مع التغيرات المناخية المحتملة، وبذلت مصر جهدا كبيرا في التعامل مع التغيرات المناخية، بداية من حماية الشواطئ المصرية لمواجهة ظاهرة التآكل، بالإضافة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وكفاءة الطاقة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها.