ردّت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية روزي دياز، الثلاثاء، على الاتهامات الروسية بتورّط لندن بالهجمات التي طالت شبه جزيرة القرم قبل أيام، نافية الأمر. وفي بيان صدر الثلاثاء، قالت الحكومة البريطانية إنها لن تنجر وراء أجندة روسيا، في إشارة منها إلى حالة التوتر الكبيرة التي تشهدها العلاقة بين البلدين على وقع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وجاءت تلك التطورات بعد ساعات من اتهام موسكو بضلوع لندن في الهجوم الذي شهدته شبه جزيرة القرم، واعتبر الأكبر بالمسيرات منذ انطلاق الصراع الروسي الأوكراني في فبراير الماضي. والسبت الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الهجوم الأوكراني ضد أسطول البحر الأسود شارك في إعداده متخصصون بريطانيون، محملة لندن المسؤولية. وأضافت في بيان، أن "التحضير لهذا العمل الذي وصفته ب"الإرهابي" وتدريب عسكريين في المركز الأوكراني ال73 للعمليات البحرية الخاصة، شارك في تنفيذه متخصصون بريطانيون، مقرهم أوتشاكوف في منطقة ميكولايف الأوكرانية. كما أشارت إلى أن السفن التي استهدفتها المسيّرات في خليج سيفاستوبول بالقرم جزء من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، معلنة أن كاسحة ألغام تابعة للأسطول تضررت، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك. وتوعدت كييف بدفع الثمن، مشددة على أنها ستتحمل عواقب محاولة ضرب الأسطول الروسي في البحر الأسود. إلى ذلك، اتّهمت لندن بالضلوع أيضا في الانفجارات التي استهدفت الشهر الماضي، خطي أنابيب الغاز نوردستريم 1 و2 في بحر البلطيق، اللذين بنيا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، متسببة في تسرّبات. وأوضحت أن "ممثلين من وحدة تابعة للبحرية البريطانية في التخطيط والإمداد شاركوا بتنفيذ العمل الإرهابي في بحر البلطيق في 26 سبتمبر لتخريب عمل خطي الغاز"، دون أن تقدم دلائل على هذا الاتهام. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها ستطرح أمام مجلس الأمن، تلك القضية. يذكر أن ميخائيل رازفوجايف، حاكم مدينة سيفاستوبول الموالي لموسكو، كان أعلن في وقت سابق اليوم، أن الهجوم الأوكراني الذي استهدف منشآت أسطول البحر الأسود هو "الأكبر" منذ بدء الصراع في أوكرانيا. وأضاف أنه نفّذ عبر طائرات مسيّرة ومركبات سطحية موجهة عن بعد، على مياه خليج سيفاستوبول، وهي أكبر مدينة في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.