في ضوء الجهود الدبلوماسية المستقبلية لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أنه لن يتم السماح بإملاء سلام من روسيا. وقال شولتس، اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي في برلين خلال انعقاد مؤتمر دولي للخبراء لمناقشة إعادة إعمار أوكرانيا: "بالمناسبة، كل القوى السياسية في ألمانيا، وخاصة الداعمين للحكومة الألمانية، والذين يمثلون الأغلبية في البرلمان الألماني، يتفقون على ذلك". وكان زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، المنتمي إليه شولتس، ذكر مؤخرا في تصريحات إعلامية أنه لا ينبغي تجاهل أي فرصة "تجعل وقف إطلاق النار المحلي وتبادل أسرى الحرب وتقديم الإمدادات للسكان المدنيين أمرا ممكنا". وردا على دعواته المتكررة لمزيد من الدبلوماسية، قال رولف موتسنيش: "إنني أدعم أوكرانيا بشكل كامل في مواجهة المعتدي الروسي. لكنني لاحظت أيضا الاستطلاعات التي تفيد بأن 60% من الألمان يريدون المزيد من المبادرات الدبلوماسية. يجب أن يجعلنا ذلك نفكر". ثم انتقد زعيم حزب الخضر أوميد نوريبور، موتسنيش، موضحا أن الدعوة إلى إجراء مفاوضات في الوضع الحالي ستصب في صالح الجانب الروسي في نهاية المطاف، لأن الكرملين لديه مصلحة في "تجميد الوضع الراهن" بعد استعادة أوكرانيا مؤخرا السيطرة على بعض المناطق. وعندما سأله أحد الصحفيين عما إذا كان يتفق مع مطالب من حزبه الاشتراكي الديمقراطي لتكثيف الجهود الدبلوماسية لحل النزاع، أشار شولتس في البداية إلى بيان صادر عن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في 11 أكتوبر الجاري، موضحا أن المجموعة قالت كل شيء حول مسألة الدبلوماسية ورحبت كثيرا باستعداد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للعمل من أجل سلام عادل وخلق مساحة للدبلوماسية. وأضاف أن البيان أيضا وصف بوضوح ما يدور حوله الأمر، وقال: "إنه يدور بالتحديد حول وحدة وسيادة البلاد وأن روسيا المجاورة لا يمكنها استخدام القوة لضم جزء من الأراضي إليها أو إملاء السلام".