في ضوء التوترات المتزايدة مع الصين يعتزم أعضاء لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني "بوندستاج" إرسال إشارة دعم لتايوان، خلال زيارة تبدأ غدا الأحد. وقال رئيس الوفد، بيتر هايت، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، إن الزيارة، التي تستمر حتى يوم الأربعاء المقبل، تركز على "رغبتنا في تعزيز التعاون" ودعم "استقلال تايوان". ورغم معارضة الصين يعتزم الوفد، المكون من ستة نواب من الحزب الديمقراطي الحر والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والتحالف المسيحي، تنفيذ زيارته. وقال هايت: "إذا سمحنا لأنفسنا بأن نخاف، فستعتقد الصين: حسنا لن يفعلوا أي شيء على أية حال.. ومن ثم يزداد خطر الاستيلاء على تايوان بالقوة". ومن المتوقع أن يلتقى الوفد رئيسة تايوان، تساي انج وين، وأعضاء بحزبها التقدمي الديمقراطي، ووزير الخارجية جوزيف وو ونواب تايوانيين آخرين وممثلين عن منظمات غير حكومية معنية بحقوق الإنسان. وقال هايت المنتمي للحزب الديمقراطي الحر، إن يتعين على ألمانيا بالطبع أن تحافظ على الحوار مع دولة مهمة مثل الصين، مشيرا في المقابل إلى أن أحد الدروس المستفادة من التعامل مع روسيا هو أنه يجب على ألمانيا أيضا تقليل اعتمادها على الصين. وأضاف: "لدي مخاوف جدية من أننا نريد بيع بنية تحتية مهمة مثل ميناء هامبورج إلى الصينيين.. أعتقد أن هذا خطأ كبير"، مشيرا إلى تحذيرات السلطات الأمنية الواضحة من مثل هذه الخطوات. وكان من المخطط في الأساس أن يزور الوفد الألماني هونج كونج أيضا في إطار جولتهم الآسيوية، والتي ستشمل اليابان أيضا. ومع ذلك لن تتم الزيارة بسبب معارضة السلطات في المنطقة الإدارية الخاصة الصينية. يذكر أن مثل تلك الزيارات لتايوان تثير غضب القادة الصينيين الذين يعتبرون الجزيرة جزءا من أراضي بلادهم ووعدوا ب"إعادة توحيدها" بالقوة إذا لزم الأمر. كانت زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي في أغسطس الماضي لتايوان قد أثارت غضب الصين. وردت بكين بفرض عقوبات على بيلوسي ومقربين منها،إضافة إلى إجراء مناورات في المياه المحيطة بتايوان التي وصفتها (المناورات) بأنها محاكاة لغزو الجزيرة.