تراجعت مبيعات التجزئة في بريطانيا الشهر الماضي على نحو يفوق التوقعات، بعد أن ألقت وفاة الملكة إليزابيث الثانية، وضغوط تكاليف المعيشة، بظلالها على حركة الأسواق. وذكر المكتب الوطني للاحصاء في بريطانيا أن حجم السلع التي تم بيعها من خلال المتاجر والمنصات الإلكترونية تراجع في أيلول/سبتمبر بنسبة 4ر1%، بعد انخفاضه في الشهر السابق عليه بنسبة معدلة بلغت 7ر1%. وكان الخبراء يتوقعون تراجع مبيعات التجزئة في أيلول/سبتمبر بنسبة 5ر0%. وانخفض حجم المبيعات بنسبة 2ر10% عن معدلاتها قبل جائحة كورونا، مما يعكس تراجع ثقة المستهلك وارتفاع أسعار السلع، الذي يضطر المستهلكين إلى انفاق مبالغ أكبر لشراء سلع أقل. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جورج لاجارياس، المحلل الاقتصادي لدى مؤسسة مازارس للخدمات والاستشارات المالية، قوله: "يعكس تراجع مبيعات التجزئة مخاوف المستهلكين بشأن الآفاق الاقتصادية التي تتدهور على نحو سريع". وأضاف: "واصلت مبيعات التجزئة في بريطانيا التراجع خلال شهر أيلول/سبتمبر بعد أن أغلقت المتاجر أبوابها بسبب جنازة الملكة إليزابيث، وكذلك لتعرض دخل الأسر لمزيد من الضغوط".