عقد المجلس التنفيذي للجنة الأوليمبية الدولية اجتماعا في مدينة دنفر بولاية كلورادو الأمريكية لإجراء مناقشات حول الجدل الذي أثير في الآونة الأخيرة بشأن اتفاقية تقاسم الدخل مع اللجنة الأوليمبية الأمريكية. وأكد أعضاء بارزون في اللجنة الأوليمبية الدولية أن الاتفاقية تمنح اللجنة الأمريكية حصة غير عادلة من عائدات البث التليفزيوني والرعاية ، ليثار بذلك الجدل في وقت حساس تتقدم فيه شيكاجو بطلب استضافة دورة الألعاب الأوليمبية عام 2016. وكانت رابطة الاتحادات الدولية المشاركة في دورات الألعاب الأوليمبية الصيفية قد طالبت اللجنة الأوليمبية الدولية يوم الثلاثاء الماضي بإنهاء عقدها مع اللجنة الأمريكية وبدء التفاوض بشأن توقيع عقد جديد. وقال هين فيربروجن الرئيس السابق للاتحاد الدولي للدراجات في إشارة إلى اللجنة الأوليمبية الأمريكية : "جشع هذه المنظمة ليس له حدود .. فهذا يثير غضب الجميع .. وغضبي على وجه الخصوص"! وتقضي الاتفاقية الحالية - التي تم التوقيع عليها في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي - بتخصيص 75ر12% من عائدات البث التليفزيوني ، التي تحصل عليها اللجنة الأوليمبية الدولية ، لصالح اللجنة الأوليمبية الأمريكية التي تحصل أيضا على 20% من برنامج الرعاية. وكانت اللجنة الأمريكية قد ذكرت في السابق إنها تملك الحق في الحصول على حصة أكبر من الدخل نظرا لأن حقوق البث التليفزيوني وبرامج الرعاية الأمريكية تمنح اللجنة الأوليمبية الدولية أكثر من نصف عائداتها. ومع ذلك أكد أعضاء أساسيون في اللجنة الدولية خلال اجتماعاتهم أن صبرهم أوشك على النفاد. واتهم دينيس أوسفالد رئيس الاتحاد الدولي للتجديف والذي أعيد انتخابه رئيسا لرابطة الاتحادات الدولية المشاركة في الدورات الأوليمبية الصيفية ، اللجنة الأوليمبية الأمريكية بعدم الاستجابة للاقتراحات. وقال أوسفالد : "أتمنى أن تطبق اللجنة الأوليمبية الدولية توصياتنا .. إننا غاضبون لأننا نعمل من أجل ذلك منذ أربعة أعوام وليس هناك تقدم .. نريد أن نعامل بمزيد من الاحترام". وحضر مؤتمر دنفر أكثر من ألف من أعضاء الوفود ، وتم خلاله أيضا تقديم أربعة عروض لاستضافة أوليمبياد 2016 من مدن شيكاجو ومدريد وريو دي جانيرو وطوكيو. ويعتزم المسئولون عن ملف شيكاجو الابتعاد عن قضية تقاسم العائدات رغم أن بعض التقارير الإعلامية في أمريكا ذكرت أن هذا الجدل ربما يؤثر على فرصة المدينة في الحصول على شرف استضافة الأوليمبياد. ووجه بات ريان الرئيس التنفيذي لملف شيكاجو الدعوة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتواجد في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن لحضور العرض النهائي للملف قبل الاجتماع العام للجنة الأوليمبية الدولية في أكتوبر ، وذلك لتعزيز فرصة شيكاجو. وستعلن اللجنة الأوليمبية الدولية اسم المدينة التي ستستضيف الأوليمبياد في الثاني من أكتوبر المقبل.