أعرب الدكتور جاك روج, رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية, عن سعادته بزيارة مصر والمشاركة في احتفالات مئوية اللجنة الأوليمبية المصرية. وأشاد رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية بالتنظيم الرائع للمئوية, والتي تخللها لقاؤه مع الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس اللوزراء, وكذلك تكريم الأبطال الرياضيين الحاصلين علي الميدالية الأوليمبية, وكذلك تكريم رؤساء اللجنة الأوليمبية السابقين. بهذه الكلمات بدأ الدكتور جاك روج مؤتمره الصحفي والعالمي الذي عقده صباح أمس بحضور اللواء محمود أحمد علي رئيس اللجنة الأوليمبية, فتحدث عن العديد من القضايا المهمة, منها مشكلة الاتهامات التي وجهت إلي بعض أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا بالرشوة للتصويت لإحدي الدول في مونديال2022, وكذلك تحدث عن دور اللجنة الأوليمبية الدولية في مكافحة المنشطات, وكذلك رأيه في إحجام بعض الدول عن المشاركة في الدورات الأوليمبية بكل اللاعبين المتأهلين والاكتفاء بمن يحقق مستوي مرتفعا أو ميدالية في الدورات الأوليمبية وغيرها من الموضوعات المهمة مثل معاناة بعض الدول الإسلامية من منع بعض الاتحادات الدولية مشاركة اللاعبات المحجبات في البطولات الدولية وغيرها من النقاط المهمة التي أجاب عنها رئيس اللجنة الأوليمبية بدقة فقال: { فتحت اللجنة الأوليمبية تحقيقا بشأن قضية الرشوة التي اثارتها الBBC والاتهامات الموجهة ضد عيسي حياتو, وهذه القضية الآن تبحث في لجنة الأخلاق التابعة للجنة الأوليمبية الدولية, وهي محل دراسة, لذلك لا يمكنه التعليق عليها في الوقت الراهن. { أما فيما يخص قضية المنشطات وإدخال المواد الحديثة التي يصعب السيطرة عليها وهي المواد التي يمكن للدول الغنية استخدامها أكثر من الدول الفقيرة, وهو ما يؤثر علي مبدأ العدالة واللعب النظيف, قال روج إن هذا اعتقاد خاطئ, فالمنشطات موجودة في كل الدول, وفيما يخص موقف اللجنة الأوليمبية الدولية, فإنها لا ترأف بأحد في هذا الصدد, ويتم الكشف بشكل مستمر عن تعاطي المنشطات و محاسبة المخطئ. { قرار اشتراك البعثات في الدورات الأوليمبية أمر يخص اللجان الأوليمبية الوطنية ولا يتم التدخل فيه, بحيث تشارك الدول بكل المؤهلين أو بمن يحقق ميداليات, فهو أمر يخصهم. وهنا تدخل اللواء محمود أحمد علي, مؤكدا أن التأهل والمشاركة في الأوليمبياد شرف في حد ذاته. وعن منع المحجبات من الاشتراك في البطولات العالمية, قال إن مسألة تحديد الملابس الرياضية ليست من اختصاص اللجنة الأوليمبية الدولية, وهو حق للاتحادات الدولية التي تضع القوانين والقواعد الخاصة بالزي الرياضي بناء علي أسباب أمنية وليس في الأمر أي خلفيات دينية أو عقائدية, وعلي سبيل المثال, فإنه خلال دورة سنغافورة رفضت الفيفا ارتداء فريق كرة القدم للحجاب, وذلك علي خلفية أسباب أمنية بحتة, ولكن بعد مناقشات تم الاتفاق علي مشاركتهن. { وعن إمكانية الاعتراف بالاتحادات الإقليمية مثل الاتحاد العربي والكومنولث وغيرها, أكد رئيس اللجنة الأوليمبية أن لديه العديد من العلاقات الطيبة والاتصالات بالاتحادات العربية,وكذلك اتحاد الكومنولث ومختلف الاتحادات الإقليمية, مؤكدا أنه حضر بصفته رئيسا للجنة الأوليمبية الدولية إلي القاهرة عام2007 لحضور دورة الألعاب العربية. وعن رأيه في الحركة الأوليمبية الإفريقية التي تحتفل بعيدها الثلاثين في العام المقبل(2011) قال إن الحركة الأوليمبية الإفريقية تسير بشكل جيد وتحقق تقدما ملموسا, وأكبر دليل علي ذلك أن هناك الأبطال الكبار في إفريقيا بجانب تنظيم إفريقيا لكبري البطولات مثل كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا. وفيما يخص إمكانية تنظيم دورة أوليمبية في القريب بعد فوز قطر بشرف تنظيم المونديال, أكد أن هذا أمر يعتمد علي رغبة وإرادة الدول العربية, وعليها أن تدرس الشروط والقواعد للترشيح لاستضافة الأوليمبياد بشكل عام حتي تكتمل الحلقات الخمس. وأخيرا وردا علي سؤال حول تقييمه للزيارة بشكل عام, وهل يؤثر ذلك في التأثير علي التصويت لملف مصر لاستضافة دورة ألعاب البحر متوسطية عام2017, أكد أن الزيارة كانت رائعة ولكن ليس لها تأثير علي ملف استضافة مصر لدورة البحر المتوسط, لأن هذا الأمر ليس للجنة الأوليمبية علاقة به, بل يخص دول البحر المتوسطية.
