عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاءً افتراضيًا عبر "الفيديوكونفرانس"، ضم 40 من المستثمرين وخبراء الاقتصاد والاستثمار المصريين بالخارج من نحو 12 دولة حول العالم، وذلك لبحث رؤيتهم لإنشاء وتأسيس شركة استثمارية للمصريين بالخارج، بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء على البدء في التنفيذ، وفي إطار تنفيذ توصيات النسخة الثالثة من مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج الذي عقد في أغسطس الماضي. جاء اللقاء بحضور الدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي والمصريين بالخارج، ووسيم زكي المستشار المالي لوزارة الهجرة. وأكدت السفيرة سها جندي، أن هذا اللقاء جاء للتعرف على رؤية المستثمرين والخبراء الاقتصاديين بالخارج، بشأن أفضل الطرق وأنسبها لإنشاء الشركات ومجالات العمل الأكثر جذبًا للمصريين بالخارج في الاستثمار، وسبل وآليات العمل بالشركة الاستثمارية وتقديرهم لأفضل الطرق لتأسيسها، وأساليب إدارتها ومعرفة المجالات الاستثمارية التي من الممكن بدء العمل بها والتي تحقق نجاح ومكاسب خلال الفترة الأولى من عمل الشركة، فضلًا عن مناقشة مقترح إنشاء صندوق استثماري أو شركة مساهمة للمصريين بالخارج، ورؤيتهم الخاصة بشأن السوق والاقتصاد العالمي، وكذا رؤيتهم للاستثمار داخل مصر. وتناولت وزيرة الهجرة التعاون مع الهيئة العامة للاستثمار، وطرح فكرة إنشاء مجموعة من الشركات المساهمة في مختلف الأنشطة الاقتصادية والتي من الممكن أن تتضمن حصصا في المشروعات القومية مع طرح أسهمها للمصريين بالخارج بالعملة الصعبة، وهي التوصية التي حظيت بموافقة رئيس مجلس الوزراء، ضمن توصيات النسخة الثالثة من مؤتمر الكيانات، حيث تم تشكيل لجنة مشتركة لبحث سبل الترويج للاستثمار بين المصريين بالخارج، وطرح مجالات الاستثمار الأكثر جذبا للمصريين بالخارج وفقا لتحليل الطلب بقطاعات الاستثمار من الدول الأكثر كثافة من المصريين بالخارج "المنطقة العربية، أمريكا وكندا، الدول الأوروبية، أستراليا". وأضافت وزيرة الهجرة، أنها التقت رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، ورئيس البورصة المصرية منتصف سبتمبر الماضي، للاتفاق على آليات لترويج للاستثمار في الأسهم وصناديق الاستثمار بين المصريين بالخارج، وكذلك لقاء وزير التجارة والصناعة لتنسيق الجهود لإنشاء شركة مساهمة للمصريين بالخارج في مجالات الصناعة، والتي يمكن أن تتضمن حصصًا من المشروعات القومية بالإضافة إلى تقديم دراسات الجدوى الاسترشادية، ومناقشة سبل إقامة سلسلة من المعارض الخارجية للترويج للمنتجات المصرية بمختلف الدول التي يتواجد بها المصريون بالخارج بأعداد كبيرة، وتشكيل مجموعة عمل بين الوزارتين "بمشاركة مكاتب التمثيل التجاري"، لدراسة كافة المقترحات ومتطلبات المستثمرين بالخارج والخاصة بقطاع الصناعة. واستمعت السفيرة سها جندي، إلى آراء المتخصصين من الخبراء ورجال الأعمال حول أفضل استراتيجيات الاستثمار في هذه الشركة، وإتاحة الفرصة للمصريين بالخارج، وعرض مختلف المجالات التي يرغب المصريون في الخارج في الاستثمار فيها، والتي تنوعت بين المشروعات الإنتاجية وتصنيع مستلزمات الإنتاج بدلًا من الاستيراد، وكذلك مجالات الإنتاج الزراعي وقطاعات الصحة والبنية التحتية. وفي السياق ذاته، أشاد الخبراء المشاركون بالنقاش المجتمعي الذي تقوم به وزارة الهجرة من إشراك الخبراء والمستثمرين في خطط التنمية المستدامة التي تطلقها الدولة المصرية، والاستماع لمختلف الآراء والمقترحات والتنسيق لتنفيذ احتياجات المصريين في الخارج، باعتبارهم جزء مهم من النهضة الاقتصادية التي تستهدفها القيادة السياسية، على مختلف الأصعدة. كما أكد المشاركون أنه من المهم طرح مشروعات ذات ثقة لدى المستثمرين المصريين بالخارج، ووجود دراسات جدوى واضحة، بمشاركة الخبراء من المصريين بالخارج، مرحبين بالمشاركة لتقديم أي استشارات أو التخطيط للانطلاق والتنفيذ، فيما تباينت الآراء حول إنشاء شركة استثمارية أو تخصيص صندوق للمصريين بالخارج أو الجمع بينهما، وهو الرأي الذي مال إليه أغلب الخبراء المشاركين؛ لإتاحة الفرصة لكافة الفئات من المصريين بالخارج في المشاركة، بجانب مناقشة إمكانية جذب صناديق المعاشات بالدول الأجنبية، مثل أستراليا وكندا والدول الأوروبية للاستثمار في مصر، وإمكانية إقامة الشركات في مجالات توطين الصناعة، والاستفادة من طرح عدد من الشركات الناجحة للمساهمة في رأس مالها، سواء من الشركات التي سيتم التخارج منها في إطار سياسة ملكية الدولة أو مع وزارات قطاع الأعمال أو الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع. ورحبت وزيرة الهجرة باستقبال أي طلبات أو مقترحات بما تتضمنه من تحديات تواجه المصريين في الخارج تعوق تعزيز استثماراتهم في مصر، للتنسيق للعمل على إيجاد حلول مختلفة بالتنسيق مع مختلف الجهات، مؤكدة أنه سيتم رفع تقرير إلى الجهات المختصة لإيجاد حلول لما طرحه المستثمرون من مقترحات، مشيرة إلى أنه سيتم تشكيل مجموعة عمل مشتركة مع المستثمرين والخبراء المصريين بالخارج، لبحث خطوات تنفيذ الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج، والاستفادة من خبراتهم في مختلف المجالات.