كثفت العديد من الدول المجاورة لأوكرانيا، إجراءاتها لضمان سلامة مواطنيها، في ظل تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، وعدم وجود أي بوادر لانتهائها قريبا. ودعت بولندا، الإثنين، مواطنيها بعدم السفر إلى بيلاروسيا، كما طالبت الموجودين هناك بالمغادرة. وشرعت بولندا ،التي تشترك في الحدود مع روسيا، في تفقد الملاجئ لديها والاستعداد لاحتمال توجيه ضربة صاروخية لأراضيها. نائب وزير الداخلية، ماسيج واسيك، قال الإثنين، إن أجهزة الإطفاء البولندية تتحقق من حالة الملاجئ في البلاد وتجري جردًا لها. وفي حين طمأنت بولندا العضو في الناتو المواطنين بأن مكانها في الحلف يضمن سلامتهم من الهجوم الروسي، سلطت الأحداث في أوكرانيا المجاورة الضوء على الحاجة إلى الاستعداد لاحتمال تعرضهم لضربة صاروخية. وقال ماسيج واسيك، لمحطة "بولسات نيوز" "لدينا 62 ألف منشأة في جميع أنحاء البلاد يصلحون لملاجئ، ويقوم رجال الإطفاء بفحص حالتهم، وما إذا كانوا مجهزين، وما إذا كانوا صالحين للاستخدام، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسنتخذ خطوات لتكييفها"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابع واسيك إن بولندا ليست مهددة لكنها تستعد لأسوأ سيناريو، مشيرا إلى أن "هذه أنشطة روتينية، تم التخطيط لهذا العمل منذ بعض الوقت، وستستغرق عملية فحص الملاجئ شهرين". بعد ساعات من إعلان الاتفاق مع روسيا على نشر قوة مشتركة، هاجم رئيس بيلاروسيا، 3 دول أوروبية تشترك بلاده في الحدود معهم ب"تدريب متطرفين" لمهاجمة بلاده. نار الحرب في أوكرانيا بدأت تلقي بشررها على الدول الجوار، حيث اتهم ألكسندر لوكاشنكو رئيس بيلاروسيا ليتوانيا وبولندا وأوكرانيا بتدريب بيلاروسيين "متطرفين" لشن هجمات "إرهابية" داخل أراضي بلاده. وقال: إن" تدريب ناشطين بيلاروسيين متطرفين في بولندا وليتوانيا وأوكرانيا، للقيام بأعمال تخريبية وتمرد عسكري أصبح تهديدًا مباشرًا".