تسبب ارتفاع تكلفة الغذاء والوقود مجددا في التشيك، إلى نزول المواطنين إلى شوارع العاصمة براغ للمطالبة بمزيد من المساعدة من الحكومة التشيكية. ونظمت النقابات العمالية مسيرة تحت شعار "ضد الفقر" في وقت سابق من اليوم السبت في ساحة وينسيسلاس الشهيرة في براغ، وجذبت الآلاف من المواطنين. وقال جوزيف ستريدولا، رئيس الاتحاد التشيكي-المرافياني لنقابات العمال (سي.إم.كيه.أو.إس)،: "نحن لسنا هنا بسبب عدم وجود شيء نفعله، ولكن لأننا نخاف على مستقبلنا". وتشمل مطالب ستريدولا، زيادة الحد الأدنى للأجور، الذي يبلغ حاليا 661 يورو شهريا (ما يعادل 644 دولارا)، وأن تعمل الدولة على ضبط تكلفة السلع اليومية. تجدر الإشارة إلى أن أسعار المستهلك ارتفعت في جمهورية التشيك بنسبة 2ر17% على أساس سنوي في شهر أغسطس الماضي، وفقا لبيانات من وكالة الإحصاء الوطنية. وكإجراء طارئ لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة، تبنت حكومة يمين الوسط في التشيك بقيادة رئيس الوزراء بيتر فيالا سقفا لأسعار الكهرباء والغاز للمنازل والشركات الصغيرة، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وشهدت شوارع العاصمة براغ عدة مسيرات حاشدة، تطالب الحكومة التشيكية ببذل المزيد من الجهود لمواجهة ارتفاع الأسعار. ويلقي العديد من المتظاهرين باللوم على ردود أفعال الاتحاد الأوروبي على الحرب في أوكرانيا ويطالبون بإنهاء العقوبات المفروضة على روسيا.