قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن القتال شمال إثيوبيا أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص في الأسابيع الأخيرة في أجزاء من مناطق تيجراي وعفر وأمهرة. وأكد المكتب أن عمال الإغاثة لا يمكنهم الوصول إلى أجزاء كبيرة من تيجراي والعديد من المناطق في إقليمي أمهرة وعفر المتاخمين بسبب القتال، ذاكرا أن القوافل الإنسانية لا تزال معلقة عبر الطريق البري الوحيد المتاح إلى تيجراي، وفقا لوكالة "شينخوا" الصينية. وأوضح المكتب أن القتال أدى لتوقف رحلات الخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة من وإلى تيجراي منذ شهر تقريبا، ما أوقف نقل السلع إلى المنطقة المضطربة. وأضاف أوتشا: "نواصل الاستجابة جنبا إلى جنب مع شركائنا، بالمخزون المتاح في المناطق التي يمكن الوصول إليها عبر المناطق الثلاث (تيجراي وعفر وأمهرة). ولكن هذا لا يكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة". وأكد المكتب الأممي، تزويد 1.4 مليون شخص بالطعام في بداية سبتمبر الجاري، ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 2.1 مليون من 5.4 مليون شخص مستهدف منذ أغسطس الماضي. وأشار "أوتشا" إلى بدء نقل المياه بالشاحنات وتوزيع المواد غير الغذائية في بعض مواقع النزوح، فضلا عن تسيير 86 فريقا متنقلا للصحة والتغذية. ودعا المكتب الأممي جميع أطراف النزاع إلى توخي الحرص المستمر، وتسهيل استئناف المرور السريع دون عوائق لعمال الإغاثة والإمدادات إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع ، وفقا للقانون الإنساني الدولي. واندلع القتال بين قوات الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وحلفائها من جهة وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من جهة أخرى في 24 أغسطس الماضي، في انتهاك لوقف إطلاق نار استمر خمسة أشهر. يذكر أن الصراع بتيجراي بدأ في نوفمبر 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد القوات الفيدرالية إلى الإقليم للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش، وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص وأغرق شمال إثيوبيا في أزمة إنسانية خطيرة.