استأنفت الولاياتالمتحدة وإسرائيل يوم الخميس حوارهما الاستراتيجي خلال لقاء بين جيمس ستينبرج- مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وداني ايالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي في القدس، كما قال متحدث إسرائيلي. وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان نشر في ختام اللقاء أن "الحوار شكل فرصة لإجراء بحث معمق لعدد من القضايا الإقليمية والدولية، ما أدى إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين". وسيتواصل الحوار الاستراتيجي في جلسة أخرى في واشنطن قبل نهاية العام. وأفاد متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أن المحادثات دارت بشكل خاص حول الخطر الكامن في البرنامج النووي الإيراني. وعقد هذا اللقاء فيما يقوم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بزيارة إلى الولاياتالمتحدة مخصصة للملف النووي الإيراني. والتقى باراك وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، ورئيس أركان الجيوش الأميرال مايكل مولن الذي قام أخيرا بزيارة إلى إسرائيل. وتتكثف الزيارات المتبادلة لمسئولين كبار من البلدين. ومن المنتظر وصول جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي في بداية مارس إلى إسرائيل. من جهة أخرى، يعتزم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو- كما قال مسئول حكومي إسرائيلي- القيام بزيارة إلى واشنطن للمشاركة في اجتماع لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (ايباك)- أبرز مجموعة ضغط (لوبي) يهودية أمريكية- من 21 إلى 23 مارس. وقد يلتقي الرئيس باراك اوباما في هذه المناسبة. وأكد روبرت جيبس -المتحدث باسم البيت الأبيض- هذا الأسبوع نفاد صبر بلاده حيال البرنامج النووي الإيراني، معتبرا أن طهران لا تفعل شيئا لحث المجتمع الدولي على منحها ثقته. وتشتبه البلدان الغربية بسعي إيران إلى حيازة السلاح النووي، إلا أن إيران التي يريد نظامها شطب إسرائيل عن الخريطة، تنفي هذه الاتهامات باستمرار. وتحث الولاياتالمتحدة الأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن الدولي (فرنسا والصين وروسيا وبريطانيا) على الموافقة على فرض مجموعة جديدة من العقوبات الاقتصادية على إيران.