غادر رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس، راشد الغنوشي، صباح اليوم الأربعاء، مقر وحدة البحث في جرائم الإرهاب لكن التحقيق سيستمر معه في وقت لاحق بشأن شبكات التسفير إلى سوريا. وكان الغنوشي خضع منذ أمس الثلاثاء إلى التحقيق في مقر الوحدة بثكنة بوشوشة في العاصمة بعد أن تأجل التحقيق معه أول أمس الإثنين اثر انتظار دام لعدة ساعات. وقال المحامي والقيادي السابق في حركة النهضة سمير ديبلو إن الغنوشي غادر صباح اليوم مقر الوحدة لكنه سيخضع مجددا في وقت لاحق إلى تحقيق ثان في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب. وترتبط القضية بشبكات التسفير من أجل القتال في سوريا، والتي نشطت خلال السنوات الأولى غداة النزاع المسلح الذي اندلع ضد حكم الرئيس بشار الأسد، وتنفي الحركة، التي صعدت إلى الحكم بعد انتخابات 2011 التي أعقبت الثورة، أي صلات لها بتسفير جهاديين تونسيين للقتال في سوريا. وفي وقت سابق، قرر المحققون في القضية إبقاء رئيس الحكومة الأسبق ونائب رئيس الحركة علي العريض في حالة إيقاف على ذمة التحقيق في نفس القضية فيما أُخلي سبيل النائب السابق الحبيب اللوز. ويجري التحقيق أيضا مع رجل الأعمال محمد فريخة مدير شركة "سيفاكس" الخاصة للطيران، حيث يشتبه بتورطه في نقل مقاتلين إلى سوريا عبر رحلات منظمة إلى تركيا.