رفض المتظاهرون الأقباط خلال وقفة احتجاجية نظمتها عدة هيئات قبطية، ظهر أمس الأربعاء، ترديد الشعارات التى أطلقها نجيب جبرائيل، المحامى ورئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، والتى اعتبروا أنها تعبر عن تأييده للرئيس مبارك. فخلال الوقفة الاحتجاجية التى جرت أمام مكتب النائب العام للمطالبة بالإفراج عن معتقلى نجع حمادى الأقباط، هتف نجيب جبرائيل «يا مبارك إحنا ولادك»، فرد المتظاهرون الذين لم يسمحوا له بتكملة الهتاف «إحنا ولاد ربنا»، وكادت المظاهرة تتحول إلى ساحة صراع بين جبرائيل وممثلى هيئات قبطية منها منظمة الأقباط الأحرار، إلا أن جبرائيل اكتفى بالهتاف «يا حبيب فك قيودهم إحنا معاهم مش حنسبهم»، وهو الهتاف الذى أعاد التفاف المتظاهرين حوله. وردد المتظاهرون شعارات تكررت خلال مختلف الوقفات الاحتجاجية للتنديد بأحداث نجع حمادى منها «قولوا للحاكم جوه القصر إحنا اللى محافظين على مصر»، و«يا حاكمنا بالمباحث قتلوا ولادنا فى الكنائس» و«يا حاكمنا بالحديد قتلوا ولادنا فى ليلة العيد». وبينما كان المتظاهرون يرددون «أحلف بسماها وبترابها الحزب الوطنى إللى خربها»، تقدم نجيب جبرائيل ومعه عدد من النشطاء الأقباط بمذكرة احتجاج للنائب العام وقعتها 16 منظمة من داخل وخارج مصر منها نظمة أقباط النمسا، والهيئة القبطية الفرنسية، وهيئة أقباط ألمانيا، والمنتدى العالمى لأهالى جبال النوبة. المذكرة الاحتجاجية طالبت بالإفراج عن معتقلى نجع حمادى ووصفت الحكم الصادر من محكمة جنايات أسيوط ببراءة المتهمين الأربعة من تهمة قتل المواطن فاروق هنرى الذى لقى مصرعه ب21 طلقة رصاص، بأنه «لطمة أخرى وإحباط موجع للأقباط». وعلى صعيد متصل استقبل البابا شنودة الثالث مساء أمس الأول الثلاثاء أسرة المجند أيمن حامد الذى لقى مصرعه خلال حراسته للكنيسة بنجع حمادى، وسط حضور موسع لعدد من كبار الأساقفة أبرزهم الأنبا موسى الأسقف العام للشباب والأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى. وخلال اللقاء أعرب البابا عن تضامنه مع أسرة المجند الضحية، متعهدا خلال اللقاء بتغطية مصاريف علاج والد المجند من داء أصابه فى القدم. ورفض البابا التعليق على ترشح البرادعى لرئاسة الجمهورية، معللا ذلك بأن الكنيسة لا تتدخل فى السياسة وبأنه لا يفضل أن يعلق على مسائل سياسية قد تحسب على الكنيسة، وتساءل البابا «عرفتوا منين إن أغلب اللى استقبلوا البرادعى فى المطار أقباط؟». من جهة أخرى قال مصدر قريب من سكرتارية البابا أن اتصالات مكثفة جرت بين قيادات الحزب الوطنى والبابا، للحصول على تأكيدات بتأييد الكنيسة لمرشح الحزب فى الانتخابات القادمة. وأكد المصدر من المقر البابوى أن قيادات الحزب الوطنى طالبوا البابا بإعطاء تعليماته بالتشديد على الأساقفة بعدم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام بخصوص موقفهم من الدكتور محمد البرادعى، على الأقل فى الوقت الحالى.