هيثم شاكر: حققت حلم الطفولة بحفل السعودية..ورويت للجمهور قصتى ثم بكيت على المسرح

* أستعين بشعراء وملحنين جدد لمواكبة التطور ولا أهتم بالتريند على الإطلاق
* الفنان الشاطر من يقدم غناء وسينما وينجح فى كليهما وتعلمت التمثيل على يد الفنان محمود عبدالعزيز
* «الغزالة رايقة» من أنجح الأغانى وأتمنى عمل ديو مع حسين الجسمى
* انتهيت من 60 % من ألبومى الجديد.. وعلاقتى بالسوشيال ميديا صفر
ينتمى الفنان هيثم شاكر إلى أصحاب الأصوات الطربية الأصيلة، لكنه يشبه موج البحر فى صعوده وهبوطه رغم أنه يمتلك كل صفات النجومية.
دخل قلب جمهوره فور ظهوره منذ 20 عاما حتى الآن، أغانيه القديمة والجديدة عالقة فى ذهن محبيه، وبعد نجاحه فى الغناء أثبت أيضا أنه ممثل من العيار الثقيل عندما قام ببطولة مسلسل «حب عمرى» بجانب الفنانة سهر الصايغ.
أخيرا ظهر هيثم شاكر فى آخر حفلاته يبكى من حب الجمهور له، وهى اللحظة التى تركت تأثيرا كبيرا بداخله.
هيثم شاكر فى حواره ل«الشروق» يتحدث عن تلك اللحظة ومحطات أخرى برحلته الفنية بأسرارها، وكذلك أعماله القادمة.
فى البداية حدثنا عن حفلتك الأخيرة بالسعودية وبكائك على المسرح أمام الجمهور؟
هذه الحفلة بالتحديد لها ظروف خاصة، وتختلف عن جميع حفلاتى السابقة، فأنا من مواليد السعودية وبداية حلمى فى الغناء والشهرة كانت هناك، وبعدها سافرت مع عائلتى إلى القاهرة وأصبح كل تفكيرى هو العمل والنجاح والشهرة، وكان كل ذلك لأعود على أرض هذا البلد مرة أخرى، وأقدم بها حفلا ويشاهده الآلاف من الجماهير السعودية، وبهذا الحفل وعند وقوفى على خشبة المسرح رأيت شريط ذكرياتى أمام عينى وشعرت أننى حققت حلم الطفولة وأصبحت عينى تبكى من شدة الفرحة بالأخص عندما شاهدت كل هذا الجمهور العظيم.
* كيف كان رد فعل الجمهور بعد بكائك على المسرح؟
تأثروا جدا وتفاعلوا معى بالتصفيق وهتافات مليئة بالحب، بعدها رويت لهم قصتى مع السعودية وقلت لهم أنا اليوم معكم لرد جميل الفضل والحلم، وأنا أصلا من عشاق الغناء الخليجى، وبعد ذلك قمت بالغناء فى الحفل على مدى ساعتين فى جو ملىء بالبهجة والفرحة، وأكثر شىء أسعدنى فرحة الناس، فهذه بالفعل من أفضل حفلات حياتى التى لن أنساها حتى وفاتى.
* بعد نجاح حفلتك فى السعودية ممكن تغنى باللهجة الخليجية؟
أتمنى بالفعل الغناء باللهجة الخليجية بالأخص أنى أمتهن اللغة ومخارج حروفها بشكل صحيح، وسأعمل الأيام القادمة على ذلك، ولكنى حريص على اختيار كلمات خليجى تتماشى مع المصريين أيضا، وذلك صعب للغاية ولكن سأعمل على هذا بكل جهدى وانتظروا الأيام القادمة عمل خليجى ينال إعجاب الجمهور.
*ما هى معايير اختيارك للأعمال الفنية؟
أهم شىء الإحساس والصدق، لازم أصدق الأغنية عشان أعرف أوصلها للجمهور ويحسها وهذا شىء مرهق فأنا من الممكن أن أستمع لأكثر من خمسين أغنية ويقع الاختيار على واحدة أو اثنين فقط، ولهذا قمت بالاستعانة هذه الأيام بشعراء وملحنين جدد لمواكبة كل ما هو جديد، فأنا أحب التطور فى الغناء بشكل مستمر، ولا أهتم بالتريند على الإطلاق.
* ما سبب غيابك لفترة طويلة بين كل ألبوم غنائى وآخر؟
هذا يرجع لحرصى على اختيار الأغانى بشكل دقيق، فأنا أحب أن أخذ وقتا طويلا فى اختياراتى وأدرس الجمهور وحالاته المزاجية بشكل متكامل، لإخراج عمل فنى جيد، والدليل على كلامى اننى أغنى منذ 20 عاما وعدد ألبوماتى قليله ولكن جميع أغانيه عالقة فى ذهن الجمهور المصرى ويغنيه وهذا يرجع لاختياراتى الدقيقة للكلمات والألحان وده سبب تأخير نزول ألبوماتى وما زال الجمهور يعتب على غيابى وهذه الأيام سأكون حريصا على نزول أغنية كل شهرين.
* حدثنا عن سبب ابتعادك أيضا عن الحفلات الصيفية؟
أنا لن أبتعد عن الحفلات الصيفية ولكنى أحب أن أقدم حفلات غنائية ضخمة فى أماكن مفتوحة، وأغلب حفلات الساحل الشمالى فى أماكن سهر وأنا لا أريد الغناء فى هذه الأماكن، وهذا ليس تقليلا لمن يغنى هناك فهى حرية شخصية ليس أكثر من ذلك.
* ما هى أفضل الأغانى التى نالت إعجابك الفترة الأخيرة وتمنيت أن تغنيها؟
الكثير من الأغانى نالت إعجابى ولكنى لن أتمنى غناء أى شىء منها، كل أغنية تنجح بصوت مطربها، ولكن أكثر أغنية رأيتها قريبة من قلبى هى «بالبنط العريض» للنجم حسين الجسمى الذى أتمنى عمل ديو غنائى معه فهو فنان يمتلك موهبة غير عادية وأنا أحبه على المستوى الشخصى، وأيضا أغنية «الغزالة رايقة» فهى حققت نجاحا كبيرا ونالت إعجابى على المستوى الشخصى.
* حدثنا عن تجربتك فى التمثيل.. هل ترى أنها مثمرة؟
بالطبع مثمرة للغاية فأنا قمت ببطولة مسلسل «حب عمرى» بجانب الفنانة سهر الصايغ وحققت من خلاله نجاح فاق التوقعات وكنت يوميا أسمع أن المسلسل أصبح تريند وأيضا مسلسل «أرض جو» فأنا أحب التمثيل وتعبت للغاية لتقديم هذه الأدوار بهذا الشكل المهنى المشرف وانتظروا القادم سيكون مفاجأة.
* هل قمت بدراسة فن التمثيل قبل دخوله؟
بالطبع من قبل دخولى أول تجربة تمثيلية فى عام 2017 وهى مسلسل «أرض جو» قمت بأخذ بعض الورش وتعلمت التمثيل على أيدى متخصصين كبار فى هذا المجال وعلى رأسهم الفنان محمود عبدالعزيز رحمة الله عليه، وحتى الآن أتعلم وأذهب للورش للمعرفة كل ما هو جديد فى هذا المجال.
* لماذا يذهب العديد من المطربين إلى ساحة التمثيل من وجهة نظرك؟
لعدة أسباب، أولها لأن السينما تقوم بصنع تاريخ يعيش أكثر من الغناء، وثانيا لأن الأغنية التى تقدم فى فيلم لن ينساه الجمهور والدليل على كلامى الفنان عبدالحليم حافظ قدم أغانى من خلاله أفلامه تعيش معنا حتى هذا اليوم رغم أنها لو قدمت بدون عمل سينمائى كان من الممكن أن تختفى مع جيله، والفنان الشاطر هو من يقدم غناء وسينما ودراما وينجح فى كليهما.
* كيف ترى علاقتك بالسوشيال ميديا؟
أنا زيرو سوشيال ميديا وهيا بالنسبة لى وسيلة تسويق ليس أكثر، لأن وسائل التسويق القديمة اختفت تماما ولكنى أرفض التعامل معها ولا أقوم بعمل فيديوهات مثل الكثير مع الاحترام لهم، فأنا أشعر بأننى إذا استخدمت السوشيال ميديا سأكون بوجهين وأنا لا أسمح بذلك على الإطلاق.
* من صاحب الفضل عليك فى مشوارك الفنى؟
أمى رحمة الله عليها هى صاحبة الفضل على وهى أول من اقتنعت بصوتى وقامت بدعمى وأدين لها بكل ما حققته من نجاح وتعلمت منها الصبر وكل شىء جيد وجميل فى الحياة، وأتمنى من الجمهور الدعاء لها.
* ممكن تقدم عملا غنائيا يتحدث عن علاقتك بولادتك؟
مهما قدمت من أغان أو كلام لن أوفى حقها عندى فهى الوحيدة التى تعطى بدون مقابل، وبعد وفاتها اشتقت إلى صوتها وهى تدعى لى، كانت تهون على كل ما هو صعب فى حياتى وأنا الآن فى أشد الحاجة إليه ربنا يرحمها ويغفر له.
* مررت بأيام صعبة كثيرة أبعدتك عن الفن وهى مرضك وغير ذلك ماذا تعلمت من هذه المحنة؟
تعلمت أن أراعى ربنا فى كل شىء فى حياتى، والتركيز فى الحياة العملية وعدم النظر فى رزق الغير، وأيضا الرضا بما كتبه الله لى والسعى من أجل الأسرة، وأن أعيش الحياة وأستمتع بكل لحظة بها، فالإنسان يعيش مرة واحدة.
* شايف إنك اتظلمت فى مشوارك الفنى؟
فى وقت من الأوقات كنت شايف كده جدا وكنت بقول إنى مظلوم فى حياتى الفنية واستحق أكثر من ذلك ولكن مع الوقت والخبرة اكتشفت أن الواحد مش بياخد غير نصيبه، وأنا الآن راض بكل ما حققته من نجاحات وهذا يرجع أن المكتوب مكتوب وربنا كاتب لكل واحدة حياته لحد ما يموت فالحمد لله على كل شىء.
*حدثنا عن ابنك محمد الذى حقق نجاحا كبيرا فى مسلسل «حب عمرى»؟
محمد التمثيل ليس هدفه ولكنه عاشق لكرة القدم ويلعب الآن فى قطاع ناشئى النادى الأهلى، وأتمنى أن يحقق ذاته فى المجال المحبب له فهو متعدد المواهب يمثل ويلعب وكل شىء ولكنه عاشق لكرة القدم فقط وسعيد لأنه أهلاوى مثل أبيه.
* فى النهاية ما هو جديدك فى الأعمال الفنية القادمة؟
هناك أغنية ستطرح فى الأسواق الأيام القادمة وانتهيت من ستين فى المائة بالألبوم الجديد ويحمل الكثير من المفاجآت، وأقوم بقراءة بسيناريو عمل مسلسل درامى جديد ولكنى حريص على تقديم شىء قوى للغاية وأتمنى أن ينال كل ما هو قادم إعجاب الجمهور.