تعود نانسى عجرم إلى الغناء للأطفال مرة أخرى بألبومها الجديد «سوبر نانسى»، بعد أن قدمت من قبل ألبومها الناجح «شخبط شخابيط»، ولكن الاختلاف هذه المرة أنها تقدم هذا الألبوم بعد أن أصبحت أماً لطفلتين جميلتين. حول هذا الألبوم، وحكايتها مع تترات المسلسلات، وما الذى تغير فيها بعد الأمومة، وجديدها فنياً وإنسانياً، يدور هذا الحوار مع نانسى عجرم. * ألا تخافين من خوض تجربة الغناء للأطفال مرة أخرى فى ألبوم «سوبر نانسى» علماً بأنك قد لا تحققين نفس النجاح الذى حققه ألبومك الأول «شخبط شخابيط»؟ - بالعكس.. نجاح ألبوم الأطفال الأوّل هو السبب وراء خوضى لهذه التجربة للمرة الثانية، وقد قلت فى نفسى لمَ لا أقدم أغانى جديدة للأطفال، بما أن الأغانى التى سمعتها جميلة جداً، وتحمل مواضيع جديدة ومختلفة عن الألبوم الأوّل، ولذلك تحمست لخوض التجربة مرة أخرى. * ما الجديد فى هذا الألبوم؟ - الجديد أننى أغنى للأطفال، وأنا أم هذه المرة. * هل اختلف إحساسك فى الغناء للأطفال بعد أن أصبحت أماً؟ - بالتأكيد، هذا الشعور اختلف من بعد ولادتى لطفلتىّ «ميلا» و«إيللا»، حيث أصبحت أحب الأطفال بشغف أكبر. * بعد أن شاركت ابنتاك فى فيديو كليب الأطفال الأخير، هل توافقين على عملهما فى الفن مستقبلاً؟ - أحببت أن يشاركانى تصوير الفيديو كليب حتى يبقى ذكرى لهما حينما يكبران، ويقولان هذه ماما. ولكن فيما يخص دخولهما مجال الفن فى المستقبل، فأنا لا أمانع فى ذلك، ولكن بالطبع لن أجعلهما يدخلان الفن فى سن مبكرة كما فعلت أنا فى الصغر، وأريدهما أن يعيشا طفولتهما بكل حريّة. * ما عدد الأولاد الذين تخططين لإنجابهم؟ - لا أفكّر بهذه الطريقة، ولكن 4 أبناء يشكّلون أسرة جميلة. * هل تحبين الأولاد أكثر أم البنات؟ - الحمد لله على كل شىء، فلا مانع فى أن أُرزق بولد أو بنت، الأهم أن يكونوا بصحة جيدة. * لماذا صورت 3 أغانٍ فى فيديو كليب واحد؟ - لأن أغنيات ألبوم الأطفال لا أستطيع أن أصوّر كل أغنية على حدة بطريقة الفيديو كليب، بينما يمكن أن يكون هناك أكثر من أغنية فى فيديو كليب واحد، هذا الشىء يخدم فكرة الفيديو كليب، بالإضافة إلى الأغنيات نفسها، وعموماً قبل تصوير الفيديو كليب، أنا وجيجى لامارا عرضنا على المخرجة اللبنانية ليلى كنعان أغنيات الألبوم، وطلبنا منها أن تختار الأغنيات التى يمكنها تصويرها، لأنه لا بد أن تكون هناك فكرة قبل كل شىء. * هل يطلب منك تقديم أغانى الأطفال فى حفلاتك؟ - فعلاً، هذا الأمر يحدث كثيراً. وهناك أوقات أحرج إذا طُلب منى غناء أغنية «شاطر» أو «شخبط شخابيط» من الكبار. * لماذا لم تغن أغنية للأطفال باللهجة الخليجية فى ألبوم «سوبر نانسى» واقتصر فقط على اللهجتين المصرية واللبنانية؟ - لم أجد أغنية خليجية حتى أضمّها للألبوم مع باقى الأغنيات، مع العلم أنه فى ألبوم «شخبط شخابيط» كانت لى أغنية خليجية بعنوان «كلنا»، ولاقت إعجاب أطفال الخليج. * ما موقفك من الانتقادات التى يتعرض لها الفنانون غير الخليجيين الذين يؤدون اللهجة الخليجية؟ - ليس لى موقف تجاه هذا الشىء، ولكن ما أستطيع قوله هو أننى أحب غناء هذه اللهجة، وأصحابها يحبّون سماعى حين أغنّيها، فمن المستحيل أن يصدر لى ألبوم «للكبار» لا يتضمن أغنية على الأقل باللهجة الخليجية. * هل تعيش أغانى الأطفال والمناسبات أكثر من أعمال المطرب؟ - لا أحد منّا يستطيع إنكار ذلك، والدليل هو وجود أغنيات للأطفال قديمة جداً، حتى يومنا هذا نردّدها لأطفالنا وأحفادنا. * ننتقل إلى أوبريت «جيش لبنان» كيف جاءت مشاركتك فى هذا العمل؟ - هذه المشاركة جاءت عن طريق ملحّن العمل سمير صفير. * ما رسالة نانسى عجرم للشعب اللبنانى؟ - أن يحمى هذا الوطن وشعبه من كل شر وسوء، وكل مواطن منّا هو جندى للوطن. * هل إعلان الفنان موقفه السياسى قد يؤثر على جمهوره؟ - بالطبع، لأن الفنان تحت الأضواء، وهناك كثيرون يتأثرون به وبأقواله وأفعاله، وبالتالى أى تصريح سياسى له قد يؤثر على جمهوره. * هل تحلمين بالفوز بجائزة «الميوزيك أوورد» مرة أخرى؟ - الفنان الناجح لا يحلم بالجوائز، أو متى يتم تكريمه، بل ينتظر ردة فعل الجمهور على أعماله ومدى نجاحها فى الساحة الفنية، بينما هذه الجوائز والتكريمات ما هى إلا حافز معنوى للفنان حتى يقدّم الأحلى والأفضل. * قمت بغناء تتر مسلسل «حكايات بنات» وهى التجربة الثالثة لك على التوالى، فهل سيكون لك فى كل رمضان أغنية تتر؟ - هذا صحيح، فأنا عند سماعى لتتر مسلسل «حكايات بنات» أُعجبت به من المرة الأولى ووافقت على تسجيله، لا أعلم إذا كنت فى كل سنة فى شهر رمضان سيكون لى تتر أم لا، ولكن إذا عُرض علىّ تتر يتناسب مع لونى لمَ لا. * ما أكثر تتر أعجبك فى رمضان هذا العام؟ - هناك الكثير، ولكن لا أريد أن أتحدث عن تترات بعينها. * وأكثر مسلسل تابعته؟ - متابعتى للمسلسلات فى رمضان ليست يوميّة، وعلى استمرار، فأنا منشغلة بأمور العائلة، و«ميلا» و«إيللا» شاغلينى كتير. * ما قصتك مع التمثيل حيث نقرأ عشرات الأخبار أنك ستمثلين ولا يتحقق شىء؟ - لا أعرف، ولكن مشروع التمثيل فى الوقت الحالى غير موجود على خارطة أعمالى، وأشعر بأنّنى لن أتمكّن من إعطاء هذا المجال حقّه إذا دخلت فيه، وأفضّل أن أكون ناجحة فى مجال واحد على أن أفشل فى مجالين. * هل تفكرين فى الفوازير؟ - عُرض علىّ سابقاً، ولكن لا أعتقد ذلك. * ما وصفتك الخاصة لكى يحافظ الفنان ليس على مظهره الخارجى فحسب بل على جماله الداخلى؟ - أن يكون متصالحاً مع نفسه، حتى يكون متصالحاً مع الآخرين، فالراحة النفسية الداخلية للإنسان، تنعكس على مظهره الخارجى. * هل أثّر انشغالك بالعائلة والأولاد على شغلك وحفلاتك؟ - أستطيع أن أقول، والحمد لله، بأنّنى موفقة فى الموازنة بينهم. * مال، شهرة، جمال، نجاح، وعائلة.. ماذا ينقصك الآن؟ - أحمد الله وأشكره على كل ما وهبه لى من نعم، وكل ما أتمنّاه الآن، هو أن أحافظ على هذه النعم سواء على مستوى حياتى الخاصة أو الفنيّة.