قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للعاصمة القطريةالدوحة تأتي في توقيت مهم، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي يجري نشاطًا عربيًا واسعًا؛ لتوحيد الرؤى، ومحاولة الخروج بمواقف محددة عربية تتسق مع بعضها، منذ زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الثلاثاء، أن زيارة اليوم تأتي في إطار التنسيق العربي في المرحلة المقبلة، من أجل مواجهة الأخطار الإقليمية، أو التحديات التي تتعرض لها من الخارج كنقص الطاقة والغذاء وتغير المناخ. ولفت إلى أن الزيارة تأتي قبل انطلاق قمتين مهمتين شهر نوفمبر المقبل وهما؛ القمة العربية بالجزائر، وقمة تغير المناخ في شرم الشيخ، متابعًا: «التوقيت منضبط تمامًا ويعطي رسالة هامة يجب التوقف عندها». وذكر وزير الخارجة الأسبق، أن «دبلوماسية الرئاسة لها نظرة صائبة بعيدة المدى، تنظر للأمور بشكل استراتيجي استباقي، وتضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار»، مؤكدًا أن لقاء اليوم بين الرئيس السيسي وأمير قطر، نموذج جيد للدبلوماسية الرئاسية المصرية. وتوقع أن تشهد المباحثات بين الجانبين ملفات الحرائق ببعض الدول العربية وتمثيل سوريا في الجامعة العربية، والملف الليبي المشترك بين مصر وقطر، مضيفًا أن مصر لاعب أساسي ورئيسي في الملف الليبي، وتدعو دائمًا إلى الحل السلمي للقضية بمساع داخلية، وليست مفروضة من أحد. وأشار إلى أن «قطر لها تأثير في بعض القضايا مثل غزة، ودولة لها إسهام في قضايا دولية وإقليمية»، مختتمًا: «التشاور مطلوب، والخروج برؤى واحدة أمر حاسم وضروري بالنسبة للفترة المقبلة». وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، إلى مدينة الدوحة في زيارة رسمية لمدة يومين، والتي تعد الأولى من نوعها له إلى دولة قطر، وذلك تلبيةً للدعوة الموجهة إلى الرئيس من شقيقه الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن الزيارة تأتي تتويجاً للمباحثات المكثفة المتبادلة خلال الفترة الأخيرة بين البلدين الشقيقين، بهدف تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك على جميع الأصعدة. وسيبحث الرئيس خلال الزيارة مع شقيقه أمير دولة قطر، أهم محاور العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين، فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي.