احتفلت اليابان، اليوم الأحد، بمرور 10 سنوات على قيامها بوضع جزر "سينكاكو" المتنازع عليها مع الصين تحت سيطرتها الرسمية، وذلك في وقت أعربت فيه طوكيو عن "قلقها البالغ" بشأن أنشطة بكين المستمرة حول هذه الجزر. وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية أن جزر "سينكاكو"، التي تسميها الصين ب"دياويو"، ظلت تؤرق العلاقات الثنائية منذ أن اشترت الحكومة اليابانية ثلاث جزر صغيرة قبل عقد من الزمن، بما في ذلك جزيرة "يوتسوري" الكبيرة، من فرد ياباني. وكانت الصين قد ادعت منذ سبعينيات القرن الماضي بوجود جزر غير مأهولة تديرها اليابان في بحر الصين الشرقي، بعد أن أشارت دراسات للأمم المتحدة إلى احتمال وجود احتياطيات غاز مربحة حولها، وفي 11 سبتمبر 2012، قررت اليابان تأميم هذه الجزر وقالت إن سفن خفر السواحل الصينية تخترق بانتظام المياه الإقليمية حول سينكاكو، وأكدت مجددا أن التوغلات الصينية حدثت في 2021 بشكل متكرر. من جهته، صرح كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو - في مؤتمر صحفي عقده مؤخرا - بأن الوضع لا يزال "غير متوقع" وأن البلاد "قلقة للغاية" بشأن أنشطة الصين الجارية في المياه حول الجزر الصغيرة. وقال وزير الخارجية يوشيماسا هاياشي - في مؤتمر صحفي منفصل أمس الأول - إن سينكاكو هي أرض أمتنا الأصلية وجزء مهم من تاريخ طويل ونطبق هناك القانون الدولي.. وأكد أن الوضع حول الجزر "لا يفسح المجال مطلقا لأي انفراجه، ونحن قلقون للغاية. مع ذلك يبحث المسئولون في اليابانوالصين عن خيارات لتحقيق الاستقرار في العلاقات بعدما احتفلا مؤخرا بمرور 50 عاما، على تطبيع العلاقات وأجريا محادثات رفيعة المستوى في أغسطس الماضي للنظر في إمكانية اجتماع وزراء خارجية البلدين في نيويورك هذا الشهر، كذلك، من المقرر عقد اجتماع بين رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الصيني شي جين بينج هذا العام لبحث سبل تحسين العلاقات.
