أعلن الدكتور شعبان عبدالجواد، المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بالمجلس الأعلى للآثار، عن استرداد مصر ما يزيد عن 29 ألفًا و300 قطعة أثرية منذ عام 2011 وحتى الآن، مشيرًا إلى أن الدول المحيطة تحاول استنساخ التجربة المصرية في الاسترداد. وقال، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، صباح الخميس، إن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بملف استرداد الآثار، لافتًا إلى أن الدولة نجحت في استرداد 5363 قطعة أثرية، العام الماضي. وأشار إلى استرداد مجموعة كبيرة ومميزة من القطع الأثرية، بداية العام الجاري، قائلًا إن ال16 قطعة أثرية التي استردتها مصر مؤخرًا من الولاياتالمتحدةالأمريكية، خرجت في فترات سابقة، يتم تحديدها بدقة من خلال التحقيقات المستمرة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. ولفت إلى أن ال16 قطعة بينها 6 قطع كانت معروضة بشكل متحفي في متحف المتروبوليتان، و9 قطع بحوزة رجال الأعمال، منوهًا بأن رجال الأعمال استحوذوا على قطع من مصر واليونان وإيطاليا وتركيا والعراق وسوريا. وذكر أن القطعة ال16 عبارة عن عملة ذهبية، كانت تباع في أحد أسواق الآثار بمنهاتن، متابعًا: «تمت مصادرتهم بالتعاون مع مكتب المدعي العام الأمريكي في نيويورك، وسيتم تسليمهم للقنصلية المصرية في الأيام القليلة المقبلة». وأوضح أن القطع تعود إلى مجموعة حقب مختلفة؛ فبعضها يعود إلى عصر الدولة الحديثة، والعصر المتأخر، وبداية العصر اليوناني الروماني، قائلًا إن العملة الذهبية الخالصة والتمثال المصنوع من البرونز من العصر البطلمي. ونجحت وزارة السياحة والآثار في استرداد 16 قطعة أثرية مصرية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك بالتعاون مع مكتب المدعي العام بنيويورك، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية والجهات المعنية المختلفة بالدولة، الأمر الذي يأتي في إطار الأولوية القصوى التي توليها الدولة المصرية للملف الخاص باسترداد الآثار المصرية المهربة وإعادتها إلى أرض الوطن.