قال الدكتور محمد سيف، مدير إدارة السموم بوزارة الصحة والسكان، إن بروتوكول الصحة للتعامل مع تأثيرات حبة الغلال، قائم على أبحاث ناجحة مع الهند، لافتا إلى أن مصر تشترك مع الهند في مشكلة الانتحار بحبة الغلة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «آخر النهار»، المذاع عبر فضائية «النهار»، مساء الأحد، أن الأبحاث التي أجريت في الجامعات المصرية كطنطا والإسكندرية والمنصورة، أبلت بلاء حسنًا في عمل اختبارات ودراسات تجريبية للعلاج أثبتت كفاءتها، مشيرًا إلى إمكانية إنقاذ 50% من الحالات ومنع خطر الوفاة عنها. وعن طريقة التعامل مع الشخص المتناول لحبة الغلة قبل الوصول إلى المستشفى، لفت إلى أهمية منع شرب المريض لأي سوائل، محذرًا من أن السوائل تؤدي إلى تصاعد الغاز بشكل أكبر، وتعجل من المضاعفات. ولفت مدير إدارة السموم، إلى أهمية شرب المريض لكوب من زيت البارافين أو زيت جوز الهند؛ لأنها مضادات أكسدة تؤدي إلى تلف القرص داخل جدار المعدة، ومنع تأثيره من الانتشار داخل الدم وإصابة الخلايا. وذكر أن المريض بإمكانه تناول أي زيت متوفر منزليًا؛ حال عدم وجود زيت جوز الهند أو البارافين، قائلًا إن الخطوة التالية مرتبطة بالتوجه لأقرب مركز طوارئ، للتعامل مع الحالة وفقًا لبروتوكول العلاج المعمم على تلك المراكز. وأشار إلى أن المريض لن يجرى له غسيل معدة؛ منعًا لإدخال سوائل لها، متابعًا: «يتم ضبط حموضة الدم وإجراء رسم قلب للحفاظ على عضلة القلب لأنها أول عضو يصاب، وبعد ذلك يتم إرساله للعناية المركزة وإعطاؤه العقاقير الخاصة الداعمة لحالته في العناية المركزة حتى تمام الشفاء، لو تمت الإجراءات بصورة سليمة». وأصدرت الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة (قسم السموم) بوزارة الصحة والسكان، البروتوكول العلاجي للتعامل مع التسمم بقرص الغلة، بتوضيح تعريفي عن قرص الغلة متضمن التركيبة والاستخدام، وكيفية التعرض، وكيفية العلاج لحالات التسمم بقرص الغلة استرشادا بالأدلة العلمية المنشورة من الجامعات المصرية والدولية في هذا الشأن. وعممت الوزارة البروتوكول علي كافة المستشفيات العامة والمركزية والنوعية التابعة، والتنبيه على الالتزام باتباع ما ورد بالبروتوكول.