أعلن مصدر قضائي يوم الاثنين أن محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت المتهم بسلسلة من قضايا الفساد، ارجئت إلى الخميس. وارجئت المحاكمة بعد وقف المدعي الرئيسي في هذه القضية أوري كورب عن العمل، إثر فضيحة تسبب بها عندما وصف قضاة بأنهم "اغبياء" أمام طلاب. وكانت محكمة منطقة القدس رفضت الأسبوع الماضي طلبا لوزارة العدل بإرجاء مواصلة المحاكمة ثلاثة أشهر نظرا لغياب المدعي. إلا أن المحكمة وافقت على تعديل برنامج مثول الشهود ليصبح بوتيرة جلسة واحدة أسبوعيا بدلا من ثلاث جلسات كانت مقررة من قبل. ويفترض أن يبدأ الاستماع للشهود الخميس. وأولمرت الذي يؤكد براءته، متهم بالاحتيال والتهرب الضريبي واستغلال النفوذ واستخدام مستندات مزورة، ويواجه نظريا عقوبة الحبس. وعند افتتاح الجلسة في 25 سبتمبر وتلاوة محضر الاتهام، دفع ببراءته وأكد أن المحكمة "ستبرئه من كل شبهة". وكان الرئيس السابق لحزب كاديما (وسط) البالغ من العمر 64 عاما استقال من منصبه في 21 سبتمبر 2008 بعدما أوصت الشرطة بتوجيه التهمة إليه في "ملف تالانسكي". وتتعلق هذه الفضيحة بتحويل أموال بطريقة غير قانونية من موريس تالانسكي رجل الأعمال اليهودي الأمريكي عندما كان أولمرت رئيسا لبلدية القدس (1993-2003). وتتعلق القضية الثانية التي يطلق عليها اسم "ريشون تورز" بتذاكر سفر بالطائرة حصل أولمرت على ثمنها عدة مرات له ولأفراد اسرته. أما التهمة الثالثة فتتعلق بتعيين مقربين منه في مركز الاستثمار وهو هيئة رسمية. وكانت هناك قضية استغلال نفوذ أخرى تتعلق ببيع حصص الدولة في بنك ليومي اسقطت عام 2008. وجرت هذه الوقائع عندما كان أولمرت رئيسا لبلدية القدس ثم وزيرا للصناعة والتجارة (2003-2006).