استحوذت شركة أسيك القابضة، التابعة لمجموعة القلعة للاستشارات المالية، على حصة إضافية تقدر بنحو 9.48% من شركة أسيك للأسمنت، اشترتها من شركة الإمارات الدولية للاستثمار، فى صفقة تقدر قيمتها بنحو 80 مليون دولار. وقال هشام الخازندار، العضو المنتدب للقلعة، فى بيان تلقت الشروق نسخة منه أمس، إنه سيتم تمويل الصفقة جزئيا بإصدار أسهم فى شركة أسيك القابضة، لصالح شركة الإمارات الدولية للاستثمار، بقيمة 32.5 مليون دولار أمريكى يتم تمويلها من خلال زيادة رأسمال الشركة. بقيمة 28.5 جنيه للسهم. وتراجع سهم القلعة أمس بنسبة 1.7%، ووصل إلى 7.5 جنيه حتى منتصف التعاملات أمس، وقالت رشا فتحى، المحلل المالى فى شركة عكاظ للسمسرة فى الأوراق المالية، إن عائد الاستثمار لدى القلعة سينخفض بعد هذه الصفقة، خاصة أن الشركة ستمول جزءا من قيمتها بإصدار أسهم لصالح شركة الإمارات الدولية، «لكن ليس معنى ذلك إن السهم انخفض لهذا السبب» حسب تعبيرها، مشيرة إلى أن السهم ينخفض ويرتفع بهذه النسبة منذ مدة ليدور حول هذا السعر، وكانت القلعة قد قامت فى ديسمبر الماضى ببيع 6% من أسيك القابضة المقيدة فى البورصة، وغير المتداولة، وحددت القيمة العادلة للسهم عند 28.5 جنيه أيضا. وأضافت فتحى إن القلعة التى تملك حصة أقل من 50% (49.5%) من آسيك القابضة، لديها حصة كبيرة فى أسيك للأسمنت، وتقوم بين الحين والآخر ببيع حصص لتحقيق أرباح إذا كانت السوق فى حالة مواتية، «وقد تقوم بعكس ذلك عندما تكون هناك فرصة استثمار جيدة فيها» حسب تعبيرها. وقال الخازندار، إن أسيك القابضة اشترت السهم بسعر 14.68 جنيه مقابل القيمة الاسمية لسهم أسيك للأسمنت، وهى 10 جنيهات، وبموجب هذه الصفقة ستكون حصة الأولى زادت فى الثانية إلى 61.04%، «مما يعكس فرص النمو البارزة لدى أسيك للأسمنت، حيث تتجه الشركة بثبات نحو تحقيق معدل إنتاج قدره 12 مليون طن أسمنت سنويا بحلول عام 2013». وأضاف: «أيضا ستتمكن شركة الإمارات الدولية للاستثمار من الاستفادة من فرص النمو المتوقعة لأسيك للأسمنت من خلال حصتها فى أسيك القابضة». وكانت الشركة الإماراتية قد قامت فى ديسمبر الماضى بشراء 6% من أسيك القابضة من القلعة، وبذلك تكون حصتها الإجمالية زادت إلى 13.6%. وبهذه الصفقة، تصبح أسيك القابضة مملوكة من كل من شركة القلعة، وشركة اف اتش أى، وشركة الإمارات الدولية للاستثمار، وشركة كيب كولارد للاستثمار. وتسعى أسيك للأسمنت حاليا لبناء مصانع للأسمنت فى خمس دول تمتد من الجزائر إلى كردستان بالعراق خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.