قال الدكتور شعبان عبدالجواد، مدير إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة والآثار، إن القطعة الأثرية التي صادرتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في مدينة ممفيس «في حكم الاستعادة»؛ بسب وجود علاقات دبلوماسية قوية بين البلدين في مجال استرداد الآثار. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة»، المذاع عبر فضائية «المحور»، مساء الأحد، أن عمليات التحقيقات قد تستغرق بعض الوقت، متابعًا: «في الأغلب الأعم تعود القطعة مرة أخرى إلى مصر، بعد التأكد من أنها خرجت من مصر بطريقة غير شرعية». وأشار إلى أن «الأوراق الخاصة بالقطعة التي يملكها التاجر ستكون مزورة بكل تأكيد عند عرضها»، مستشهدًا باستعادة مصر التابوت الفرعوني الذهبي للكاهن نجم عنخ، والذي كان معروضًا في متحف «متروبوليتان» في نيويورك. وأوضح مدير إدارة الآثار المستردة، أن واشنطن والقاهرة وقعتا على اتفاقية لوضع قيود على تصدير واستيراد المواد الأثرية المصرية من وإلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، قائلًا إن الاتفاقية تسمح للسلطات وحرس الحدود والجمارك الأمريكية، بإبلاغ مصر بكل قطعة تصادرها. وتابع: «بعد توقيف أي قطعة أثرية داخل أمريكا، تتواصل السلطات الأمريكية عبر وزارة الأمن الداخلي وإدارة حرس الحدود والجمارك مع مصر وتبدأ التحقيقات»، مشيدًا بما حققته الاتفاقية من استعادة عدد كبير من القطع الأثرية. وأعلن عن استرداد 5 آلاف قطعة أثرية من الولايات المتحددة، العام الماضي، متابعًا: «أي قطعة يثبت خروجها من مصر بطريقة غير شرعية تتم استعدادها، واستعدنا أكثر من 29 ألفا و300 قطعة أثرية خلال السنوات الخمس الأخيرة، أضافت لمصر قيمة كبيرة». وصادرت السلطات الفيدرالية الأمريكية، في مدينة ممفيس بولاية تينيسي الأمريكية، قطعة أثرية مصرية قديمة عمرها 3000 عام تم شحنها من أوروبا. وبحسب ما نشره موقع «abc news» الأمريكي، مساء السبت، قالت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية إنها صادرت غطاء الجرة الكانوبية المصرية (إناء استخدمه القدماء المصريين خلال عملية التحنيط لتخزين وحفظ أحشاء الموتى للآخرة) للإله إمستي، في 17 أغسطس الجاري.