قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن إصابات فيروس كورونا تخطت 23 مليون حالة وما يقرب من 350 ألف وفاة، منذ بداية الجائحة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقده الآن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حول مستجدات جدري القرود وفيروس كورونا في الإقليم. وأكد أنه على الرغم من خفض تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، فإن فيروس كورونا ما يزال خطرا يهدد الجميع، وما زال الأفراد يتعرضون للعدوى ويصابون به، بالإضافة إلى حدوث وفيات. ولفت إلى أنه خلال الأسبوع الماضي وحده، شهد الإقليم إصابة أكثر من 80 ألف شخص بالعدوى، ووفاة ما يزيد على 600 شخص جراء الإصابة بمرض كوفيد-19، بينما تم الإبلاغ عن أكثر من 5.4 مليون حالة جديدة و15 ألف وفاة على مستوى العالم. وقال إن هذه الجائحة لم تضع أوزارها بعد، وكوفيد-19 ليس في طريقه إلى الزوال، بل سيتعين على الجميع تعلم كيفية التعايش مع هذا الفيروس، ولكن ذلك لا يعني تجاهل تلك التدابير التي يمكن أن تحمي الجميع. ودعا المنظري، البلدان، للإبقاء على جهودها في مجال الترصد والمضي قدما في تعزيز تلك الجهود، بما في ذلك جهود الاختبار ومتابعة التسلسل الجيني للفيروس، مما يمكننا من رصد أثر الفيروس فيما يتصل بسريان العدوى والإدخال إلى المستشفيات والوفيات وفعالية اللقاحات. وطالب المنظري، الجميع، بالاستمرار في الأخذ بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية والعمل بها، والتأكد من الحصول على اللقاح كاملا، وكذلك الجرعات المعززة عندما يقدم إليكم لقاح كورونا، ولذلك أهمية خاصة في حالة تجاوز سن ال60 عاما، أو من الفئات الأكثر تعرضا للمخاطر بسبب الإصابة بحالة مرضية ما. وتابع أن المنظمة وافقت موخرا على استخدام لقاح جديد لمرض كوفيد-19، وهو لقاح ڤالنيڤا VLA2001، وثمة توصية جديدة محددة تمنح الأولوية لهذا اللقاح في حالة الحوامل، نظرا للتبعات السلبية لمرض كوفيد-19 في أثناء الحمل من جهة، وما يمتاز به لقاح ڤالنيڤا على صعيد السلامة والأمان من جهة أخرى. وأشار إلى أن اللقاحات تنقذ الأرواح وتحمي النظم الصحية من الانهيار جراء تفاقم الأعباء بما يفوق طاقتها، واللقاحات هي التي أتاحت إعادة فتح المجتمع والاقتصاد دون تعريض الأشخاص لخطر متزايد. وأكد أن ما يقرب من 46% من الأشخاص في الإقليم حصلوا على التطعيم كاملا، حيث أعطى أكثر من 790 مليون جرعة. ولفت إلى أنه في حين أن اللقاح لا يقدم حماية كاملة من كوفيد-19، إلا أنه فعال في الوقاية من التعرض للمضاعفات الشديدة والوخيمة والوفيات، ورغم ذلك فإن الكثير من الناس لم يتلقوا اللقاح حتى الآن، وما يزالون معرضين لخطر المرض الشديد أو الوفاة.