• المنظري: 26 حالة مؤكدة بجدري القرود في 5 بلدان بشرق المتوسط • برنان: نسبة تحول جدري القرود إلي جائحة محدودة • أبو بكر: جدري القرود يظهر بطفح جلدي على الأعضاء التناسلية في الدول غير المتوطن بها المرض قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إنه تم الإبلاغ عما يقرب من 22.5 مليون إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وأكثر من 344 ألف حالة وفاة حتى 24 يوليو الجاري. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية اليوم لعرض آخر مستجدات فيروس كورونا وجدري القرود في الإقليم. وأكد المنظري أن هناك 21 بلدا من أصل 22 أبلغ عن اكتشاف متحور مثير للقلق واحد على الأقل، بينما أبلغ 17 بلدا عن اكتشاف متحور أوميكرون المثير للقلق. وأضاف أنه على مدى الأسابيع الخمسة الماضية، واصل إقليم شرق المتوسط ملاحظة زيادة في حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن مرض كوفيد-19 بسبب انتشار تحورات المرض، وتخفيف أو إلغاء العمل بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية في معظم البلدان، ونتوقع استمرار هذه الطفرة بضعة أسابيع أخرى. ولفت إلى أنه لا تزال جهود التلقيح في إقليم شرق المتوسط ضد فيروس كورونا متواصلة، إلا أن التغطية باللقاحات في الإقليم ما زالت متأخرة عن تحقيق الغايات العالمية التي حددتها منظمة الصحة العالمية لتلقي اللقاحات، التي تستهدف تلقيح 70% من جميع السكان، وتغطية الفئات ذات الأولوية بنسبة 100%، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية كامنة. وأضاف أنه حتى شهر يوليو الجاري لم يحصل سوى 45% من سكان الإقليم على التطعيم الكامل، بينما حصل 8% على التطعيم الجزئي، ولم يتلق 47% منهم جرعة واحدة بعد، وذلك مما يعرضهم لخطر متزايد، ويسمح للفيروس بمواصلة الانتشار والتحور. وأكد أنه على الرغم من هذه التحديات، فقد أحرزنا تقدما جوهريا في الاستجابة الجماعية الإقليمية لمرض كوفيد-19، معززين بذلك القيادة والتنسيق على الصعيدين الإقليمي والوطني، والتشخيص المختبري، وأنظمة الترصد، وبناء قدرات التدبير العلاجي السريري. وأشار إلى أن المنظمة ستواصل إعطاء الأولوية لدعم العاملين في مجال الرعاية الصحية بكل السبل لضمان قدرة النظام الصحي على الصمود، وسنواصل أيضا إعطاء الأولوية للحفاظ على تعزيز قدرات ترصد الأمراض واختبارها، ورصد تسلسلها الجيني، فضلا عن تسريع وتيرة جهود التطعيم ضد كوفيد-19. ولفت إلى أن هذه الجهود وحدها لن توقف الجائحة، ويتعين على البلدان، إذا عمدت إلى إرخاء شدة تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، أن تضمن استناد هذه القرارات إلى تقييمات راسخة وموثوق بها للمخاطر، وينبغي أن يدرك الأفراد أن الفيروس لا يزال قيد الانتشار، وأن عليهم مواصلة حماية أنفسهم باتخاذ التدابير الوقائية المعروفة، مثل ارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، والتهوية الجيدة، واتباع آداب السعال السليمة وغيرها. وكشف عن إبلاغ 26 إصابة مؤكدة بجدري القرود في 5 بلدان في الإقليم. وقال إن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أعلن منذ أيام عن تفشي جدري القرود في عدة بلدان بوصفه "طارئة صحية عامة تسبب قلقا دوليا". وفي إقليمنا، سوف يساعدنا هذا الإعلان على تعزيز الوعي بالمرض، وحشد المزيد من الاستجابة الجماعية في التوقيت المناسب. وأكد أنه يجب أخذ هذه الطارئة الصحية العامة التي تسبب قلقا دوليا على محمل الجد، ونتعلم من الدروس المستفادة من الاستجابة لمرض كوفيد-19، وعلى الرغم من الإبلاغ عن عدد قليل من حالات الإصابة بجدري القرود في إقليمنا، فإننا لا نزال عرضة للخطر، ونعمل مع البلدان والشركاء على زيادة مستويات التأهب، وفي الوقت نفسه دعم الاستجابة في البلدان التي لديها حالات إصابة مؤكدة. ولفت إلى أنه منذ بضعة أسابيع، قدم الإقليم مجموعة أدوات تشخيص لجدري القرود في التوقيت المناسب إلى 20 بلدا لتحسين التأهب وسد الفجوات في القدرات الحالية للترصد والكشف. وذكر أن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية عقد الأسبوع الماضي، مشاورة طارئة مع ممثلين من مجموعات المجتمع المدني الوطنية والإقليمية، ممن يعملون مع الفئات الشديدة التعرض لمخاطر الإصابة بالمرض، لتحديد سبل ضمان تقديم خدمات صحية آمنة، وسرية، وغير تمييزية، بما في ذلك الوقاية، والكشف المبكر، وتتبع المخالطين، والتدبير العلاجي للحالات بسرية. وأكد أن الفيروسات لا تعرف حدودا، أو نوعا، أو جنسية، ولذلك فإن جدري القرود يمكن أن يصيب أي شخص في أي مكان، كما هو الحال بداية جائحة كوفيد-19، فإن خطورة الوصم والتمييز يمكن أن تصل للخطورة نفسها التي يشكلها أي فيروس. وطالب المنظري، البلدان، بالعمل مع المجتمعات المحلية لضمان حصول الأشخاص الأكثر عرضة للخطر على ما يحتاجون إليه من معلومات ودعم لحماية أنفسهم وغيرهم، وأن توسع نطاق الترصد لوقف استمرار انتقال العدوى فيما بعد، وأن تبلغ البلدان منظمة الصحة العالمية بجميع حالات الإصابة وفقا لالتزامات البلدان بموجب اللوائح الصحية الدولية. وقال الدكتور ريتشارد برنان مدير الطوارئ الصحية الإقليمي، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إن فيروس جدري القرود لن يتحول إلى جائحة، وإعلان المنظمة أنه طارئة صحية تثير قلقا دوليا تعني خطر انتقال المرض لدول أخري، ونحتاج إلى استجابة دولية متسقة، وهذا الإعلان يأتي عند تفشي مرض ما طبقا للوائح الصحية الدولية. وأكد أنه رغم انتشار فيروس جدري القرود إلا أنه مازال يتركز في مجتمعات بعينها، ولذلك فلدينا فرصة للتحكم في العدوى في البلدان المختلفة. وقال إن منظمة الصحة العالمية أعلنت الطارئة الصحية التي تثير قلقا دوليا 7 مرات، بينهم مرضين فقط تحولوا لجائحة، وهم مرض إنفلونزا الطيور وكوفيد-19، وبالنسبة لجدري القرود فإن احتمالية تحوله لجائحة مازالت محدودة. وأوضح الدكتور عبدالناصر أبوبكر، مدير برنامج الوقاية من مخاطر العدوى والتأهب لها بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، أن أعراض جدري القردة مازالت تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة والتضخم الليمفاوي وقد يؤدي لبعض المضاعفات، وهذه الأعراض هي المعروفة في البلدان المتوطن فيها المرض. وأكد أن هناك بعض الأعراض بجدري القرود التي بدأت تظهر في مجتمعات بعينها في الدول غير المتوطن بها المرض، مثل ظهور طفح جلدي علي الأعضاء التناسلية بين الشباب، وهذا العرض لم يظهر في الدول المتوطن بها المرض، ومنظمة الصحة العالمية تسعي لمعرفة المزيد حول المرض وتقاسم المعلومات مع الدول التي ظهر بها الفيروس.