قال الدكتور أحمد المنظري المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، إن منظمة الصحة العالمية أبلغت بأكثر من 2100 حالة إصابة مؤكدة بجدري القردة من 43 بلدا منذ يناير 2022، منها ثلاثة بلدان في إقليمنا أبلغت عن 15 حالة إصابة مؤكدة، وأصبح خطر الإصابة بجدري القردة خطرا حقيقيا ومقلقا. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقده المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لعرض اخر مستجدات فيروس جدري القرود بمنطقة شرق المتوسط. وأشار المنظري الي أنه ولا يزال الخطر المحدق بالصحة العامة متوسطا على الصعيدين العالمي والإقليمي،ولكن لا تزال الاستقصاءات جارية، ونشعر بالقلق من استمرار جدري القردة في الانتشار دون كابح منذ فترة. ولفت الي أن المنظمة ستعقد اجتماعا للجنة طوارئ بشأن جدري القردة في 23يونيو 2022 لتحدد هل هذه الفاشية تمثل طارئة صحية عامة تسبب قلقا دوليا، ولتتلقى مشورة الخبراء. ولفت المنظري الي أن مكتب المنظمة الإقليمي يعمل عن كثب مع السلطات الصحية ووزارات الصحة في البلدان التي أبلغت عن حالات إصابة مؤكدة بجدري القردة، وهي الإمارات العربية المتحدة ولبنان والمغرب، وكذلك مع بلدان الإقليم الأخرى لتوسيع نطاق قدرات الكشف والاستجابة. ولفت المنظري الي أنه تم تفعيل هيكل إدارة الأحداث لتنسيق ترصد الأمراض، والاكتشاف الشامل للحالات، وتتبع المخالطين، والفحص المختبري، والتدبير العلاجي السريري والعزل، وتنفيذ تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها. وتابع أنه خلال هذا الأسبوع سيبدأ أول تدريب على التدبير العلاجي للحالات في الصومال بمشاركة أكثر من 100 من العاملين في مجال الرعاية الصحية من أجل الكشف المبكر والتشخيص التفريقي والتأكيد المختبري والعلاج المناسب في المرافق الصحية. ولفت المنظري الي أنه يجب تذكير الجميع بأن جدري القردة يمكن أن يصيب أي شخص في حالة التلامس الجسدي الوثيق مع شخص آخر مصاب بهذا المرض، ونحث البلدان مرة أخرى على العمل مع المجتمعات المحلية لضمان حصول الأشخاص الأكثر عرضة للخطر على ما يحتاجون إليه من معلومات ودعم لحماية أنفسهم وغيرهم، ونحثها على توسيع نطاق الترصد لوقف استمرار انتقال العدوى.