انطلق موسم جني البلح بأنواعه بمحافظة جنوبسيناء، والذي اشتهرت بزراعته لكون أشجار النخيل تتحمل الجفاف ونسبة الملوحة في التربة والمياه، لذلك تعد محافظة جنوبسيناء بيئة مناسبة للتوسع في زراعة أشجار النخيل، خاصة داخل المزارع النموذجية الذي أنشأها جهاز تعمير سيناء، وداخل الوديان ضمن خطة التنمية الشاملة لسيناء، وعلى الرغم من حداثة عمر أشجار النخيل، إلا أن إنتاجية النخلة تفوق التوقعات، ويرجع ذلك لخصوبة التربة، والمناخ المناسب. وقال المهندس ناجي إبراهيم مدير منطقة تعمير شمال وجنوبسيناء، إنه جرى إطلاق إشارة بدء جني محصول البلح البرحي لنخيل مزرعة "وادي ميعر" التابعة لجهاز التعمير، وتبلغ مساحة المزرعة 55 فدانًا، وتضم 500 نخلة بارحي، و110 نخل حياني، على مساحة 5 أفدنة، ويتعدى متوسط إنتاج الفدان 4 أطنان، كما تضم المزرعة 20 صوبة، ومتوسط إنتاج الصوبة 3 أطنان في العروة، وزراعة 2 فدان بالخضار المكشوف، و25 فدانًا لزراعة المانجو ، و15 فدانا لزراعة الزيتون أنواع "دولسي وبيكوال"، إضافة إلى أحواض تخزين مياه إستراتيجية يستفاد منها في الاستزراع السمكي، ومزرعة للأغنام. وأكد مدير منطقة تعمير شمال وجنوبسيناء في تصريح ل"الشروق"، أنه جرى إنشاء 15 مزرعة نموذجية، لخدمة أهالي المحافظة خاصة سكان الوديان والتجمعات البدوية، لتحقيق الاكتفاء لهم من المحاصيل الزراعية والسمكية والحيوانية، إضافة إلى توفير فرص عمل لهم، وذلك تحت رعاية اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، والمهندس محسن سعيد، رئيس جهاز تعمير سيناء. ومن جانبه، قال المهندس محمود بيومي المسؤول عن المزرعة، إن البلح "البارحي" من أنجح الزراعات بجنوبسيناء، ويعد من أهم المحاصيل الإستراتيجية، لجودة وإنتاجيته العالية، وتقوم مزارع التعمير النموذجية بسد احتياجات المواطنين من خلال المنافذ الخاصة بها بكافة المدن بسعر لا يتجاوز ال20 جنيهًا، بينما يصل سعره في الأسواق 40 جنيهًا أي بنسبة تخفيض تصل إلى 50 % أي بنصف الثمن، كما يجري تصدير الكميات الفائضة للأسواق المحلية. وأوضح "محمود"، أن البلح "البارحي" يتميز بالجودة العالية من حيث الطعم، واللون، والحجم ونسبة السكريات به عالية جدًّا، ويتراوح متوسط إنتاجية النخلة من 30 إلى 50 كيلوجراما، على الرغم من أن عمر النخلة لا يتجاوز 4 سنوات، ويرجع ذلك لخصوبة التربة وبرنامج المكافحة والتسميد الجيد، والعناية بأشجار النخيل على مدار العام، ومن الوقع أن تزداد إنتاجية النخل كلما تقدمت في العمر.