غلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، المعبرين الواصلين مع قطاع غزة واتخذت إجراءات تأهب أمني عقب تهديدات من حركة الجهاد الإسلامي بالرد على اعتقال أحد قادتها في الضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية، إنه تم إغلاق معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) التجاري، ومعبر حاجز بيت حانون (إيرز) لعبور الأفراد مع قطاع غزة صباح اليوم، باستثناء الحالات الطارئة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استنفار قواته على "جبهة غزة" ورفع حالة التأهب على طول الشريط الحدودي وقرب المستوطنات المحاذية؛ تحسبا لهجمات قد تنفذها حركة الجهاد في القطاع. وأوضح قوات الاحتلال أنه تم "إغلاق الطرق والمحاور على طول المنطقة القريبة من حدود قطاع غزة، وإغلاق شاطئ زكيم، ووقف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت وإغلاق معبر إيريز أمام حركة العمال". وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، غرد على موقع تويتر أن الجيش شن الليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، وتقرر بعد ذلك، وبناء على تقييم الوضع و"نشاطات إرهابية مرتبطة بحركة الجهاد الإسلامي"، إغلاق مناطق وطرقات متاخمة للسياج الأمني مع قطاع غزة. وأوضح أن هذا يأتي "خشية الاستهداف المباشر ولمنع استهداف المدنيين". وأضاف: "سيتم إغلاق شاطئ زيكيم ووقف حركة القطارات بين أشكلون وسديروت وإغلاق معبر إيرز أمام حركة العمال، كما سيتم إغلاق كافة المحاور الزراعية غرب طريق رقم 232 وبعض الطرقات المؤدية اليها، وسيمنع دخول بعض التلال في المنطقة". وكانت قوات من الجيش اعتقلت الليلة الماضية القيادي البارز في حركة الجهاد بسام السعدي من منزله في مخيم جنين للاجئين بعد إصابته بجروح فيما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بجروح في اشتباكات اندلعت في المخيم. وهدد قياديون في الجهاد الإسلامي بالرد على اعتقال السعدي وحملوا إسرائيل المسؤولية عن حياته بعد إصابته بجروح.