دعا الإطار التنسيقي الشيعي في العراق اليوم الجمعة، جميع القوى السياسية إلى أن تكون منسجمة في الموقف إزاء استكمال الاستحقاقات الدستورية قبيل انعقاد جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية. وذكر بيان لقوى الإطار التنسيقي أنه ومنذ" أشهر والإطار التنسيقي يعمل على تصحيح مسار العملية السياسية التي أريد لها ان تذهب باتجاهات مجهولة بعيداً عن رغبة الشعب وأصوات الناخبين". وأوضح أنه "استمراراً لجهود قوى الإطار التنسيقي فإنه يحرص على استكمال التفاهمات بين جميع القوى السياسية ويجدد الدعوة للقوى الكردية لعقد المزيد من الحوارات الجادة بغية الوصول الى اتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية". وأكد البيان أن "الفريق التفاوضي الذي شكله الإطار التنسيقي سيشرع في حواراته مع الأطراف السياسية والأطراف الأخرى بهدف الوصول الى تفاهمات داخلية تسهم في زيادة قوة الحكومة المقبلة ويجعلها قادرة على أداء مهماتها الخدمية بشكل أفضل". وشهدت المناطق المحيطة بالمنطقة الخضراء الحكومية منذ ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم الجمعة إجراءات أمنية مشددة وإغلاق عددا من الجسور والشوارع والساحات العامة تحسبا لخروج مظاهرات شعبية ضد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. كان متظاهرون من أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد اقتحموا أول أمس الأربعاء المنطقة الخضراء وسط بغداد ثم أروقة وباحات البرلمان العراقي للتنديد بترشيح محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة. ومنذ إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية في تشرين الأول /أكتوبر الماضي ، لم يتم تشكيل حكومة جديدة في البلاد بسبب الخلافات بين الكتل السياسية، كما لم يتم عقد جلسة للبرلمان لانتخاب رئيس جديد للبلاد.